رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: لن نسمح بالتعامل مع الأسرى فى سجون الاحتلال بطريقة غير إنسانية

نشر
متحدث الرئاسة الفلسطينية
متحدث الرئاسة الفلسطينية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتابع باهتمام وقلق ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من حملة قمع غير مسبوقة.

وأضاف «أبوردينة»، في تصريحات صحفية اليوم، أن الرئيس عباس يؤكد أن هذا الموضوع يقع على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، متابعًا: «لن نسمح بالتعامل مع هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصِلة».

ووجَّه أبومازن إلى كافة السفراء الفلسطينيين حول العالم، وتحديدًا في المنظمات الدولية، بالبدء بحملة تحرك واسعة للكشف عن تلك الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، المنافية لأبسط حقوق الإنسان وللقوانين الدولية كافة.

وشدد الرئيس عباس على أن الأسرى هم مناضلو حرية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتفون حولهم، وحول قضيتهم العادلة، وأن القيادة الفلسطينية ستبقى معهم حتى نيل حريتهم، وحرية الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

ومن جهة أخرى، استقبل الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين القائد زياد النخالة، وفدًا قياديًّا من حركة "حماس" ضم نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ونائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، وذلك بحضور عضوي المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، وعبد العزيز الميناوي، وقادة آخرين من الحركتين.

واستعرض المجتمعون التطورات في المنطقة، والقضية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال إجهاض المقاومة الفلسطينية المتصاعدة، ومجريات معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا في قطاع غزة، مستحضرين عظمة الشهداء، ووحدة المقاومة، وتضحيات الأسرى الذين شرعوا في معركة مع الاحتلال.

ووجه المجتمعون التحية للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وترحموا على شهداء العدوان الأخير، وفي المقدمة منهم القادة الكبار تيسير الجعبري وخالد منصور.

وأكد المجتمعون أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وستبقى مركزًا للصراع، وعنوانًا لوحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان، وأن العدو لن يفلح في تهويدها أو تقسيم مسجدها الأقصى المبارك، موضحين أن معركة القدس ما زالت مستمرة، ولن تتوقف حتى تطهيرها من دنس العدو.

وتحدث قادة "حماس" و"الجهاد" عن عمق العلاقة بين الحركتين، وعن مواصلة العمل معًا من أجل تحرير الأرض والمقدسات.

وشدد المجتمعون على أن العلاقة بين الحركتين هي علاقة راسخة وإستراتيجية، وفي تعاظم وتطور، خدمةً لمشروع المقاومة في فلسطين، وأن أي خلاف في موقف تكتيكي هنا أو هناك لا يمكن أن يمس بجوهر هذه العلاقة وتطورها وتقدمها.

وثمّن المجتمعون اللقاءات التي تمت بين الحركتين داخل فلسطين بهدف تطوير العلاقة خدمة للشعب الفلسطيني ومقاومته، داعين أبناء الحركتين إلى وحدة الصف وتطوير القوة وتعزيز المقاومة والتأكيد على وحدتها في كل الأماكن والظروف في سياق الغرفة المشتركة، ودعم كل الخطوات التي من شأنها أن تعظم وترسخ هذا الدور على قاعدة الاتفاق والتفاهم على تكتيكات المقاومة في سياق التكامل والعمل المشترك.

وأعلنت الحركتان دعمهما لخطوات الأسرى، ودعتا أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى إطلاق أوسع حملة تضامن معهم، والتحرك في كل مكان نصرة لهم.

وأكدوا مواصلة العمل الوطني المشترك من أجل إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقة، تتجلى في ضرورة الإسراع بتشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية صحيحة.

وأشارو إلى أن حماس والجهاد ستبذلان وسعهما نحو الانخراط في جبهة وطنية واحدة تضم كل المخلصين والحريصين على وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتوحد في إطار البيت الفلسطيني الجامع.

وشكر المجتمعون كلًا من يدعم المقاومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص جمهورية إيران وحزب الله في لبنان وكل القوى الحية المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية والداعمة لخيار المقاومة.