رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سامر الساعدي يكتب : مجلس تشرين … خارطة طريق وانقاذ وطن !

نشر
الأمصار

منذ الوهلة الاولى و  أتقاد شعلة تشرين المباركة كان لمجلس تشرين خطوات مهمة في رسم خارطة لطريق خالي من الاشواك والمطبات في كل بياناته فمنذ البيان رقم ( 1) في اوائل أيام الثورة والى البيان رقم (48 ) التي تترجم الى عدة لغات ويتم مخاطبة كل من الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية على كل ما  يحصل ويجري من انتهاك لحقوق المتظاهرين والمطالبة بكشف قتلة  المتظاهرين الشباب العزل الذين هزوا عروش الفاسدين وسحبوا بساط السلطة من تحت اقدام كل الفاسدين ، كانت خطوات مدروسة خطوة تتبعها خطوة مكملة لاخرى ، لم يتوقف مجلس تشرين في رسم  خارطة على ارض الواقع وليس في المواقع وكانت له عدة لقاءات  وحوارات مع كل الشباب الثائر في كل المحافظات و التنسيقيات وعمل مدروس لكل الخطط والانضباط  الامني في ساحة التظاهر  وبث وقراءة كل البيانات عبر الفضائيات العربية والعالمية  بعد التكتم من قبل القنوات المحلية والتستر على قتلة المتظاهرين الذين بلغ عددهم (1058 ) شهيد رحمهم الله ، 
وبعد ان قمعت المظاهرات لم يتوقف مجلس تشربن عن عمله في رسم  الخارطة الصحيحة فطالب بممانعة الانتخابات من قبل كل شباب تشرين وساعد في نشر ثقافة توحيد الخطاب التشريني في كل مواقع التواصل الاجتماعي ، 
وقبل ايام وفي خضم المظاهرات التي اطلقها التيار الصدري تبنى مجلس تشرين  المركزي في بيانه (47) ثمان نقاط مهمه جداً منها : 
عقد مؤتمر وطني ينبثق منه حكومة انقاذ وتكون لتشرين قرار فيها ، 
تفعيل قانون الاحزاب (36) لعام 2015 ، 
قانون من أين لك هذا ، 
محاسبة قتلة المتظاهرين و سراق  المال العام ، 
كتابة الدستور وتصحيح اخفاقاته ، 
عدم التدخل بالحكومة من قبل الاحزاب ، 
سن قانون انتخابي جديد يكون لتشرين بصمة فيه ، 
كتابة برنامج من (25) مادة في كل الاختصاصات وتكون تشرين اليد الفاعلة فيه ،

أنقاذ وطن :
وتأتي الخطوة المكملة وفي هذه الفوضى العارمة يتبنى كذلك مجلس تشرين موضوع انقاذ الوطن بعد ان تهالكت كل الكتل وباتت على وشك  السقوط في الهاوية وهي تلفظ انفاسها الاخيرة ، وبعد حوالي ( 11) شهر من أجراء انتخابات رفضها الشعب العراقي جملة وتفصيلا، 
بادر مجلس تشرين في بيانه رقم (48) بعد ان لاحظ كثير من راكبي الامواج والمتسلقين على دماء الشهداء الابرار و وفاءاً لهم ولعوائلهم و استحصال لكل حقوقهم المغدورة مثل ما تم غدرهم في وضح النهار وامام  اسماع وانظار كل المحافل الدولية والعربية  والداخلية وكل المؤسسات المدنية والاسلامية والمجتمعية ولم يحركوا ساكن !!!
هنا باشر باطلاق مشرع ( أنقاذ العراق الوطني ) الذي يهدف الى  حلول شاملة في كل القطاعات والهيأت و المشاريع والوزرات والنقابات وكل التصنيفات التي تخدم المواطن  العراقي وترجع كرامته وهيبة وسيادة الدولة التي تم اغتصابها من قبل عصابات خارجة عن القانون تهدد السلم الامني المجتمعي ، 
ويؤمن بالتبادل السلمي للسلطة عبر مراحل ديمقراطية بدون هذه الطبقة السياسية الفاشلة في ادآئها باعتراف كل من تنسم مسؤلية حزبية او سياسية او تنفيذية او ما شابه ذلك ، 
فلذا  أعتقد انه سيكون لهذا المجلس سطوة جماهيرية من كل الشباب وسيكون لهم دور في رسم خارطة جديدة للعراق وانقاذه من زمرة الشر والظلم والقتل والسرقة والاجندات الخارجية والتخاذل والعمالة والخيانة على البلاد والعباد ،،،