رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هل يغير استهداف القواعد الأمريكية في سوريا قواعد اللعبة؟

نشر
الأمصار

بدأ استهداف القواعد الأمريكية بسوريا شكل جديد للصراع في سوريا والذي في حقيقته أصبح صراع بين أمريكا وإيران باستدام الصواري والطائرات المسيرة.

شنت ميليشيات تابعة لإيران هجومين تركزت على  استهداف القواعد الأمريكية بسوريا، ومنها سقوط صاروخ في منطقة في محيط حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الشرقي، والذي يضم أكبر قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف بسوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الأمصار

ورجعت مصادر للمرصد، أن استهداف القواعد الأمريكية بسوريا جرى بصاروخ انطلق من مناطق نفوذ المليشيات التابعة لإيران غرب الفرات، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وحذر التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، الجمعة، من تصاعد الأعمال العدائية العسكرية في شمال سوريا"، مشيرا إلى إنها تخلق "حالة من الفوضى في منطقة هشة".

ودعا التحالف في بيان إلى وقف فوري للتصعيد من جميع الأطراف في شمال سوريا "وإنهاء الأنشطة التي تعرض المكاسب التي حققها التحالف ضد تنظيم داعش في ميدان المعركة للخطر".

كما أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا، أنه تمكن من صد هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة "التنف" العسكرية في سوريا بمسلسل استهداف القواعد الأمريكية بسوريا

وأكد التحالف في بيان اليوم الاثنين، عدم وقوع إصابات جراء الحادث، قائلا "إنه بالتنسيق مع شركائنا تم الرد على هجوم شنته عدة طائرات دون طيار في محيط ثكنة التنف حوالي الساعة 6:30 صباح اليوم".

 

 

الأمصار

 

وأوضح البيان أن إحدى الطائرات بدون طيار أسقطت، بينما سقطت طائرة أخرى في المجمع دون التسبب في أي ضرر للقاعدة، التي تضم القوات الأمريكية وحلفاءها السوريين.

وتعد التنف هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أنشئ في عام 2014 بهدف معلن هو مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وهي تقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف ( الوليد ) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص. وأفيد بأن المركز العسكري قد أنشئ في أوائل عام 2016 لتدريب مقاتلين مناهضين للحكومة («المعارضة السورية المدعومة من التحالف»).

جاء الفصل الأخير أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية، الثلاثاء، استهدفت مجموعات مدعومة من إيران في دير الزور بسوريا.

وقال الكولونيل جو بوتشينو، مدير الاتصالات في القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إن الضربات استهدفت "مرافق البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "بتوجيه من الرئيس جو بايدن، شنت القوات الأمريكية غارات جوية دقيقة في دير الزور سوريا، وتهدف هذه الضربات الدقيقة إلى الدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من هجمات مثل تلك التي وقعت في 15 أغسطس/ آب ضد الأفراد الأمريكيين من قبل الجماعات المدعومة من إيران".

 

ووصفت القيادة المركزية الضربة بأنها "إجراء متناسب ومدروس يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات".


ولم يذكر البيان بشأن الضربة الأمريكية يوم الثلاثاء ما إذا كانت هناك خسائر بشرية ولا ما إذا كانت نفذتها طائرات مأهولة أم مسيرة.

علن الجيش الأمريكي، إصابة جندي واحد "بجروح طفيفة" في هجمات يوم الأربعاء بسوريا، وبحسب بيان للجيش الأمريكي، فإنه يجري فحص جنديين آخرين بسبب إصابات طفيفة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الأمريكية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، ففي يونيو من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.

 

وانتشرت القوات الأمريكية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على تنظيم داعش الإرهابي، وتتركز الميليشيات المدعومة من إيران إلى حد بعيد غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور.

 

الخارجية الألمانية: نشعر بالفزع من الهجمات الأخيرة في شمال سوريا

وجددت الخارجية الألمانية، تحذيرها من أن المدنيين يدفعون ثمن الصراع في سوريا.. مطالبة جميع الأطراف بالتوقف فورا عن الأعمال العدائية المتصاعدة وأن تضمن حماية أرواح المدنيين فى سوريا.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا د. دينيس كوميتات،عن شعوره بالفزع من الهجمات الأخيرة التي وقعت في شمال سوريا والتي تفيد بعض التقارير غير المؤكدة أنه نتج عنها مقتل ما لا يقل عن 17 طفلا وجرح أعداد كبيرة.