رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في ظل الحرب.. أوكرانيا تحتفل بعيدها الوطني اليوم

نشر
الأمصار

يحل اليوم الأربعاء، العيد الوطني في أوكرانيا، وسط حرب ضروس يخوضها الجيش ضد روسيا التي بدأت عمليتها ضد كييف في فبراير الماضي.

وتعيش البلاد على وقع العملية الروسية، وتحذيرات من تصعيد كبير بعد مقتل ابنة مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، ليكون العيد الوطني هذا العام مختلفا بكل الأحوال.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن بداية استقلال أوكرانيا يعود إلى 16 يوليو 1990، عندما اعتمد البرلمان الجديد إعلان سيادة دولة أوكرانيا، وأسس الإعلان مبدأ تقرير المصير للأمة الأوكرانية والديمقراطية والاستقلال السياسي والاقتصادي وأولوية القانون الأوكراني على القانون السوفيتي، كما تم اعتماد إعلان مماثل من قبل البرلمان في روسيا الشيوعية.

لكن هذه المرحلة تبعتها مرحلة أخرى جرت فيها مواجهات بين السوفييت والسلطات الجديدة أوكرانيا أغسطس/ أب عام 1991، وبعد محاولة فاشلة للانقلاب على ميخائيل جورباتشوف في 24 أغسطس 1991 اعتمد البرلمان الأوكراني قانون الاستقلال الذى أعلن فيه البرلمان دولة ديمقراطية مستقلة.

وفى العام التالي تم الاستفتاء على الاستقلال في 1 ديسمبر عام 1991 حيث صوت أكثر من 90% من الشعب بـ"نعم" لاستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي.

وتزامنا مع الاستفتاء على الاستقلال، أجريت أول انتخابات رئاسية للبلاد في الأول من ديسمبر من عام 1991 والتي فاز بها "ليونيد كرافتشوك" بنسبة 61.59%، ليصبح أول رئيس لأوكرانيا بعد الاستقلال.

وفى حين استقر الاقتصاد الأوكراني قبل نهاية التسعينيات، حيث تم استحداث العملة الجديدة "هريفنا أوكرانية" عام 1996، لكن منذ عام 2000، تمتعت البلاد بنمو اقتصادي مطرد بنسبة 7% سنويا.

تحذير الرئيس الأوكراني

وقبل يومين، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تصعيد روسي وشيك بعد مقتل ابنة حليف الرئيس فلاديمير بوتين.

وقُتلت ابنة حليف بوتين قرب موسكو بانفجار سيارة كانت تستقلها، وسط ترجيحات بأن والدها كان الهدف.
وبحسب وسائل إعلام حكومية، فإن داريا دوغينا وهي صحفية روسية بارزة، لقيت حتفها بعد أن اشتعلت النيران في سيارتها خلال عودتها إلى المنزل.

وعلى عكس الاحتفالات السابقة، وضعت السلطات الأوكرانية دبابات روسية مدمرة في شوارع كييف واستعرضت معدات عسكرية روسية جمعتها من ميادين المواجهات بعد اندلاع الحرب.

وكانت البلاد احتفلت العام الماضي، بشكل مختلف، إذ شارك نحو خمسة آلاف عسكري أوكراني وجنود من بعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عرض في كييف، وبجانب الجنود الأوكرانيين، شارك عشرات من الجنود خصوصا الأمريكيين والبريطانيين والكنديين في العرض أمام الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وتم استعراض دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ في الجادة الرئيسية في العاصمة الأوكرانية، وحلقت حوالي 100 طائرة ومروحية فوق وسط المدينة بينها أكبر الطائرات في العالم "ميريا ان-225"، والمقاتلات البولندية اف-16 والمقاتلات البريطانية "يوروفايتر تايفون".