رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كائن غريب يصيب المواطنين ويثير الذعر في اليمن

نشر
الأمصار

اشتكى عدد من سكان محافظة أبين اليمنية، من ظهور كائن غريب ويتكاثر بسرعة كبيرة، مسببا تلوثا في المياه والآبار، بشكل يهدد سلامة المواطنين.

وكلفت السلطات المحلية فريقا ميدانيا للتعرف على ذلك الكائن ومعرفة ماهيته، والأضرار المترتبة على انتشاره، على النحو الذي يشتكي منه مواطنون.
وناشد الأهالي وزارتي الزراعة والصحة ضرورة إرسال فريق متخصص للتعرف على ذلك الكائن الذي وصفوه بـ"الغريب"، بحسب مواقع محلية.

وتم إرسال عدد من المهندسين الزراعيين، ومديرو مكاتب للخدمات الصحية، ومدرسين لمادة الأحياء، لإعطاء معلومات أولية عن هذا الكائن.
وخلصت النتائج إلى أن الحيوان يتبع المملكة الحيوانية من مفصليات الأرجل ذات الألفية، بطول يبدأ من 1.5 سم إلى 2.5 سم، وله مراحل نمو صغيرة ومتوسطة وكبيرة، كما أن لونه متدرج، فالصغير يتميز بالبني الفاتخ، والوسط بالبني، والكبير بلون بني قاتم يميل للأسود.

 

وبالنسبة لجسم ذلك الكائن، فإنه أسطواني عبارة عن حلقات مندمجة تحتوي على مواد هلامية شفافة ذو رائحة تشبه أحد أنابيب الأدوية، وهو سهل التمزيق.

وتبلغ عدد حلقات ذلك الكائن نحو 20 حلقة، ولكل حلقة زوجين من الأرجل، وتصل سرعة ذلك الكائن إلى 110 سم في الدقيقة، أي أنه يقطع نحو 65 مترا في الساعة. ويتواجد بين الحشائش والأشجار والأماكن الرطبة وفي أنفاق بالتربة.
وخلص التقرير أيضا إلى أن ذلك الكائن، لا يتغذى على أي نباتات سواء كانت عشبية أو زراعية لها قيمة اقتصادية، ويتغذى على مخلفات أوراق الأشجار المتحللة المختلطة بالتربة. وينشط في الصباح وفي وقت العصر مع اعتدال الجو.

ويقول بعض الأهالي، بحسب صحف محلية، إن بعضهم استخدم البترول والديزل لقتل ذلك الكائن، لكن الفريق الذي تم إرساله أوضح أن الأمر يتطلب تجارب لتأكيد الأمر.

ويقول التقرير أيضا إن الكائن يتسبب في تعفن مياه الآبار والبرك وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي والحيواني، بفعل تحلل تلك الكائنات في المياه، وحدوث حكة واحمرار لدى ملامسة المادة الهلامية التي يحتويها.
وتخشى اللجنة المشكلة لدراسة ذلك الكائن من زيادة أعداده مستقبلا بشكل يصعب معه السيطرة عليه، كما تخشى انتشار بعض الأمراض وتلوث مصادر مياه الشرب.