رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

باخرة مساعدات إماراتية تصل مقديشو لدعم متضرري الجفاف

نشر
الأمصار

وصلت باخرة مساعدات إماراتية تحمل أكثر من ألف طن من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة، إلى ميناء مقديشو الصومالي.

وتهدف هذه المساعدات إلى توفير الاحتياجات الضرورية لحوالي 2.5 مليون شخص ممن تضرّروا من موجة الجفاف في الصومال ودعم أوضاعهم الإنسانية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم كافة اشكال الدعم الإنساني للشعب الصومالي الشقيق في مواجهة موجة الجفاف.

وتم تسيير هذه الشحنة بالتعاون والتنسيق بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لتلبية احتياجات الأشقاء في الصومال ومساعدة المتضرّرين من الجفاف والحد من حجم المعاناة الإنسانية.
وباشرت الجهات المعنية توزيع المساعدات الإغاثية على الأهالي والنازحين في مناطق تواجدهم ومخيّماتهم. وتبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى الأقاليم الصومالية التي تأثّرت بموجة الجفاف التي تسبّب بها شح الأمطار لثلاثة مواسم متتالية.


ويأتي اهتمام دولة الإمارات بالأوضاع الإنسانية للشعب الصومالي في إطار حرص القيادة الرشيدة على مساعدة كافة الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات الإنسانية والتخفيف من التداعيات الناتجة عنها.

ويعتبر الصومال من أكثر دول القرن الأفريقي تأثراً بالجفاف الذي يتسبّب بمعاناة قاسية لآلاف المتضررين.

 

الحكومة الصومالية الجديدة تستهل عملها بالتحقيق في قصف مقديشيو 

 

وأصابت قذائف هاون مناطق سكنية بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو دون وقوع إصابات الأحد، بعيد مصادقة البرلمان على الحكومة، في إشارة إلى التحديات التي تنتظر الإدارة الجديدة.

ومنذ أشهر، تشهد الصومال التي تواجه بالفعل خطر مجاعة وشيكة ناجمة عن واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عامًا، هجمات مكثفة تشنها جماعة الشباب الإسلامية المتشددة.

وقال محمد عبدالفتاح، أحد مسؤولي الأمن في المنطقة إن "عدة قذائف هاون أطلقت على أحياء سكنية في منطقة ورتا نبدة"، مشيراً إلى عدم تسجيل ضحايا حتى الآن وان التحقيق جار.

وأفاد شاهد عيان بأن قذيفة أصابت مستشفى خاص وألحقت أضراراً به.

وتأتي هذه الاعتداءات التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، فيما اجتمع البرلمان الأحد وصادق على الحكومة التي شكّلها رئيس الوزراء حمزة عبدي بري في 2 أغسطس.

وشكل بري الذي عينه الرئيس الجديد حسن شيخ محمود في 15 يونيو، فريقاً مكوناً من 75 وزيرا ونائبا للوزير.

تواجه الحكومة الجديدة التي يشغل فيها مختار روبو والملقب بأبي منصور، القائد السابق في حركة الشباب الإسلامية المتطرّفة، حقيبة الشؤون الدينية، العديد من التحدّيات.

ومنذ 15 عاما، تخوض جماعة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في مناطق ريفية شاسعة، تمردا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية.

وهنأت السفارة الأمريكية في مقديشو الأحد، محمود وبري على "المصادقة على خياراتهما للحكومة الجديدة".

وقالت السفارة في منشور لها على “تويتر” إن "الولايات المتحدة متحمّسة لمواصلة انخراطنا في دعم إنعاش الصومال".

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة على رأس السلطة التنفيذية في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفدرالية وقوات الأمن.

ويتعين على الحكومة الجديدة إدارة الأزمة الناجمة عن أربعة مواسم متتالية من شح في الأمطار.
ويعاني 7,1 مليون صومالي، أي نحو نصف عدد السكان، من حالة انعدام حادّ للأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة.

وتسبب الجفاف أيضًا في الصومال بنزوح نحو 918 ألف شخص.