رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طالبان تعزل رئيس استخباراتها في "باميان"

نشر
الأمصار

قالت وسائل إعلام أفغانية، إن حكومة حركة طالبان قامت بعزل رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية باميان وسط البلاد "قاري نقيب الله بلال".

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء "هرات نيوز" الأفغانية عن مصادر مطلعة في حركة طالبان بولاية باميان فإنه جرى تعيين عبدالرؤوف سيغاني بدلا من "بلال" الذي لم تكشف سبب عزله بعد.


ولم تكشف الحركة بعد أسباب هذه الاستقالة، فيما رجح موقع صحيفة "إطلاعات" الأفغاني أن يكون السبب إقالة قاري بلال نتيجة وجود نشاط لجماعة معارضة تطلق على نفسها "جبهة التحرير الوطني".

وكانت طالبان قد أعلنت في أواخر فبراير الماضي تعيين "قاري نقيب الله بلال" رئيساً لجهاز الاستخبارات في ولاية باميان بدلاً من "مولوي مهدي مجاهد".

وفي الولايات الواقعة شمال أفغانستان، تجددت الاشتباكات بين قوات من حركة طالبان والقوات المعارضة لها في ولايتي "باروان، وبنجشير" وفقاً لوسائل إعلام أفغانية.

وقالت جبهة التحرير الوطني الأفغانية المعارضة، في بيان مقتضب لها اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "قواتها بدأت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بشن هجمات صاروخية على مبنى مديرية الأمن القومي (المخابرات) التابعة لحركة طالبان في ولاية باروان شمال أفغانستان.

ولم توضح الجبهة المعارضة حجم الخسائر التي لحقت جراء الهجوم على مبنى المخابرات، فيما لم تعلق حركة طالبان بعد عن ما ذكرته الجبهة.

وإلى ولاية بنجشير الواقعة شمال أفغانستان معقل جبهة المقاومة الوطنية بزعامة أحمد مسعود، قالت إن "قواتها اشتبكت مع طالبان"، مضيفة أنه "قُتل ما لا يقل عن 23 عنصرًا من طالبان وأصيب عدد آخر في هذه الاشتباكات".

ومنذ عودة حركة طالبان للحكم قبل عام، شهدت أفغانستان محطات تختزل تحديات يشهدها بلد مضطرب لم تحصل حكومته بعد على الشرعية الدولية.

سنة انقضت مشحونة بالتجاذبات والأزمات، تستشرف مستقبلا ضبابيا لحركة سبق أن حكمت البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وتلاحقها اتهامات بتقييد الحريات.

وفي 15 أغسطس الماضي، سيطرت حركة طالبان على القصر الرئاسي في كابول من دون أن تواجه مقاومة بعد هجوم خاطف بدأته في مايو/أيار السابق له، مستفيدة من بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.