رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. ماذا لو؟

نشر
الأمصار

يقول النحويون أن لو تفيد التمني وانا المواطن  العراقي اتمنى بهذه اللو ما يجعلني احلم بعيش رغيد كما يعيش كل البشر في دولة عزيزة مهابة الجانب يسودها العدل والمساواة  والامانة والنزاهة والعمل من اجل الجميع لا لمصالح شخصية وحزبية وفئوية ضيقة .
بعد هذه المقدمة الموجزة اقول ماذا لو ان المسؤول يخاف الله ويحاسب نفسه عن تقصيره بحق الوطن والشعب. وماذا لو ان واردات نفط العراق تصرف للبناء والأعمار وإسعاد الناس بدل ان تضيع في مشاريع وهمية. وماذا لو  ان القضاء يأتي بكل مختلس وفاسد ويضعه في قفص الاتهام  ليستعيد منه ما سرقه من أموال الفقراء و المعوزين .وماذا لو تحاسب الحكومة المسؤول الذي يسمح لنفسه ولحمايته التجاوز على حقوق المواطنين أثناء سيره في الشارع . وماذا لو ان كل وزير في الحكومة يعلن عن برنامج وزارته ليتمكن الشعب من محاسبته بعد انتهاء مسؤوليته عن الاموال والوقت المهدور والتقصير في الواجب.
وماذا لو ان تسعى الحكومة لتفعيل الصناعة في قطاعاتها المختلفة وتتبنى خطة تنموية جادة تغنيها عن استيراد كل شيء من الخارج. وماذا لو ان  وزارة الزراعة والموارد المالية تسعى لإعادة الحياة إلى الزراعة العراقية لكي نكتفي من إنتاجنا المحلي ونتخلص من استيراد  الالبان والاجبان والتمر والخل والطرشي من دول الجوار. 
وما يصح على ما تقدم يصح على كل قطاعات الوزارات الاخرى.  
نعم هناك مليون لو ولو يطلقها المواطن حتى لا تعيرنا دول الجوار بما ترسله لنا من  وقود المحطات الكهربائية وبالمانشيتات العريضة فلسنا دولة فقيرة  فلو احسنت الحكومات  التصرف خلال السنوات السابقة لكنا من افضل دول المنطقة والعالم لكنها المحاصصة والفساد والمافيات وسياسة  التغطية على الفاسدين والفاشلين .
وماذا لو ان المحكمة  الاتحادية تحل البرلمان وتدعو الى تشكيل حكومة طوارئ وجمعية وطنية مؤقتة تعيد صياغة دستور جديد للبلاد يمون نظام الحكم فيه رئاسيا  وقانون احزاب وانتخابات  تستبعد فيه كل الاحزاب والقوى الفاشلة والتي حكمت العراق طيلة ١٩ عاما .
وتبقى لو حرف للتمني لا اقل ولا اكثر   وقد قال اجدادنا (اللو زرعوه وما خضر) لكنها لو.