رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسرائيل تواصل قصف غزة.. والجهاد ترد بوابل من الصواريخ

نشر
وزير الدفاع الإسرائيلي،
وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس

في أخطر تصعيد للعنف في المنطقة منذ حرب العام الماضي، واصلت إسرائيل شن ضربات جوية على غزة، السبت، بينما ردت حركة الجهاد الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ.

هجوم وشيك مزعوم

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته لقواته بمواصلة الهجوم على قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها أطلقت عملية "استباقية" ضد حركة الجهاد، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

وكثّفت إسرائيل، صباح السبت، عملياتها ضد حركة الجهاد التي تتحرّك بشكل مستقل في أحيان كثيرة رغم تحالفها مع حماس.

مقتل 10 أشخاص

من جانبها، أعلنت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حركة حماس، أن عشرة أشخاص قتلوا في القصف الإسرائيلي، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، بينما أصيب 79 شخصاً بجروح. ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 15 مسلّحاً فلسطينياً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 19 شخصا قال إنهم عناصر في الجهاد في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى توقيف شخص آخر.

مقتل قيادي بارز

في حين، أكدت إسرائيل والجهاد على حد سواء، مقتل القيادي البارز في الحركة تيسير الجعبري في ضربة استهدفت مبنى غرب مدينة غزة، الجمعة.

واعتبرت حركة الجهاد أن القصف الإسرائيلي كان بمثابة "إعلان حرب" قبل أن تطلق وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

احتمال تكرار حرب 2021

وتواصل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الإسرائيلي من جهة أخرى صباح السبت، ليثير المخاوف من احتمال تكرار حرب أيار/مايو 2021 التي استمرت 11 يوما، وأدت إلى تدمير غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.

تصعيد ووساطة

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في خطاب متلفز، الجمعة، أن "إسرائيل لا تسعى إلى نزاع أوسع في غزة، لكنها لن تخشى من حصول ذلك".

فيما دوت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء جنوب إسرائيل لكن من دون صدور أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا أو وقوع أي أضرار كبيرة، علما أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية اعترضت العديد من الصواريخ.

وحض مسؤولون في المناطق الحدودية السكان على البقاء قرب الملاجئ التي فتحت أيضا في تل أبيب، عاصمة إسرائيل التجارية.

وساطة مصرية

بينما قال مسؤولون مصريون لفرانس برس في غزة، إن مصر التي تعد وسيطا تاريخيا بين إسرائيل والفصائل في غزة، تسعى للقيام بدور الوساطة هذه المرة أيضا، وقد تستقبل وفدا من حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق السبت.