رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات جزائرية صينية لتعزيز التعاون والشراكة الصناعية بين البلدين

نشر
وزير الصناعة الجزائري
وزير الصناعة الجزائري وسفير الصين لدى الجزائر

بحث وزير الصناعة الجزائري أحمد زغدار مع سفير الصين لدى الجزائر لي جيان، سبل تعزيز التعاون والشراكة الصناعية بين الجزائر والصين.

جاء ذلك خلال استقبال زغدار، بمقر وزارة الصناعة الجزائرى بالعاصمة، للسفير الصيني.

وأوضحت وزارة الصناعة الجزائرية  في بيان، أن زغدار أكد، خلال اللقاء، أهمية التعاون الذي يجمع البلدين، داعيا إلى تجسيد المزيد من الشراكات في إطار مقاربة "رابح-رابح"، لا سيما في المجالين الصناعي وتحويل التكنولوجيا.

كما تطرق وزير الصناعة الجزائري إلى قانون الاستثمار الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ أول أمس، والمزايا والضمانات التي يمنحها للمستثمرين المحليين والأجانب، إضافة إلى المزايا التفاضلية التي تملكها الجزائر، والتي تجعل منها بوابة للأسواق العربية، الأفريقية وكذلك الأوروبية، داعيا إلى تكثيف الاتصالات واللقاءات بين الجانبين لتحديد فرص الشراكة الممكنة.

من جانبه، أكد السفير الصيني إرادة بلاده لتعزيز التعاون والشراكة الصناعية مع الجزائر بشكل مثمر وواعد وفي قطاعات مختلفة.

وفي وقت سابق، شارك وزير الطاقة والمناجم الجزائري "محمد عرقاب"، عبر تقنية (فيديو كونفرانس) في أعمال الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والدول المصدرة من خارج (أوبك).

وسيجمع هذا الاجتماع 23 دولة (13 من دول الأوبك، و10 من خارج أوبك) الموقعة على إعلان التعاون؛ لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وتوقعاتها على المدى القصير.

وفي سياق آخر، استطاع مركب “ريان أوكس” المتخصص في إنتاج الغازات الطبية والصناعية الجزائري، النجاح في أول شحنة من غاز الأرجون (غاز نادر يستخدم في النشاطات البتروكيماوية) نحو كل من فرنسا وايطاليا.

وحسب ما أفاده بيان لإدارة المركب الكائن مقره في ضاحية بطيوة بوهران، فإنّ حاويتي صهريجين (إيزو-تانك) بسعة أكثر من 20 طناً لكل واحد منهما، تمّ شحنهما إلى فرنسا وايطاليا، مشيراً إلى أنّ هاتين العمليتين “ستتبعان بشحنات أخرى ستمتد إلى غاية شهر ديسمبر 2023”.

وأضاف البيان: “زبائن آخرين من أوروبا أكدوا طلباتهم، وسنقوم بإرسالها بمجرد الحصول على تراخيص التصدير”، مضيفاً أنّ المصنع يتوفر على مخبر للمراقبة يسهر على مطابقة نوعية المنتجات من خلال اختبارات وتحاليل مطابقة.

يُذكر أنّ مصنع “ريان أوكس” الذي تمّ إطلاقه سنة 2017، دخل في طور الاستغلال خلال السداسي الثاني من سنة 2021، مساهما بذلك في مواجهة الطلب على الأوكسجين أثناء جائحة كوفيد 19.

ويتربع هذا المصنع الواقع بمنطقة بطيوة (وهران)، على مساحة تزيد عن 24 ألف متر مربع، ويتوفر زيادة على الجناح الإداري، على 5 وحدات مخصصة لفصل الهواء سيما من أجل إنتاج الأوكسجين وإنتاج ثنائي النتروجين وثاني أوكسيد الكربون والاسيتيلين، إضافة إلى ملء ومزج الغازات الطبية والصناعية.

وتوجّه هذه المواد بشكل أساس إلى قطاعات الصحة والصناعات الغذائية والطاقة والبتروكيمياء والبيئة والفلاحة، فضلاً عن الغازات الموجهة لاستعمالات خاصة.