رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان: لا إصابات نتيجة انهيار صوامع إضافية في مرفأ بيروت اليوم

نشر
مرفأ بيروت
مرفأ بيروت

انهارت، مساء اليوم الخميس، صوامع من الجهة الشمالية للإهراءات بمرفأ بيروت، وذلك تزامنًا مع إحياء لبنان الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ.

وأكّد مصدر في فوج إطفاء بيروت لموقع «النهار» اللبناني، أنّ «صومعتين ونصف صومعة وقعت اليوم في أرضها وغبارها تلاشى في الهواء»، مضيفاً أنّه «لم تحدث أيّة إصابة، إذ إنّ المرفأ فارغ من الموظّفين، وفوج الإطفاء المتواجِد في المرفأ قد أخلى مركزه الذي يبعد حوالي 240 متراً عن الأهراء، واتّجه إلى نقطة أكثر أماناً».

وتحل اليوم الذكرى الثانية لانفجار ميناء بيروت البحري، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص، وأدى لإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن في الرابع من أغسطس 2020؛ إثر انفجار كمية 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في العنبر رقم 12 بالميناء منذ عام 2014.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، التزامه بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في جريمة انفجار مرفأ بيروت.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، إن ميزان العدالة في لبنان لن يستقيم دون معاقبة المسئولين عن انفجار مرفأ بيروت.

وطالب البطريرك الماروني بـ«التعويض للمتضرّرين بانفجار المرفأ»، معقبًا: «الإيمان بقيامة بيروت ومعها لبنان، فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان».

وأضاف خلال ترؤسه قداساً لراحة نفس ضحايا انفجار المرفأ: «نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا، أولئك الذين يعرقلون التحقيق، كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة، نسأل المسؤولين في الدولة ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة لكي يتحرّكوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لكي ينتفض لكرامته ويستعيد دوره ويعود قبلة المظلومين؟».

 

أخبار ذات صلة..

"لن أدعه ينهار".. ماكرون يتعهد بدعم لبنان في ذكرى انفجار مرفأ بيروت

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، أنه "لن يستسلم أبدا، لن يدع لبنان ينهار ويختفي".

وطالب ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية، بـ"إحقاق العدل" وكشف أسباب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل سنتين.

وقال الرئيس الفرنسي: "أعيد التأكيد اليوم أن العدالة يجب أن تتحقق، من أجل طي الصفحة وإعادة بناء أنفسهم، تحتاج اللبنانيات واللبنانيون المقيمون في هذا البلد لمعرفة الحقيقة"، معربا عن أسفه لكون التحقيق "معلقا منذ أشهر عدة".

وأضاف: "يشهد لبنان أزمة غير مسبوقة. ويحتاج إلى العدالة كذلك من أجل النهوض"، موضحا أن "فرنسا في هذا المجال أيضا ستستمر بمساعدة (لبنان) مع شركائها".

وأكد ماكرون أن التحقيق اللبناني "المعلق منذ أشهر عدة" يجب أن "ينجز باستقلالية تامة وبمنأى عن أي تدخل سياسي".

وكان الرئيس الفرنسي تحرك بشكل كبير بعد الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، وأودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقا دمارا واسعا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

وزار لبنان بعد يومين على الانفجار وبعد شهر كذلك، ونظم بالاشتراك مع الأمم المتحدة 3 مؤتمرات دعم للبنان.

واعتبر أن "الاتفاق الذي تم التوصل بشأنه مع صندوق النقد الدولي يجب أن يطبق، لأنه يشكل مرحلة مهمة لترميم ثقة المستثمرين المفقودة بلبنان".

وحذّر ماكرون من أن "لبنان لن يتحمل نزاعا جديدا عند حدوده الجنوبية مع إسرائيل، وسيكون أكثر فتكا وتدميرا من (حرب) 2006".

ذكرى مرفأ بيروت

يحي اللبنانيون اليوم الذكرى الثانية لإنفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، عبر تحركات شعبية في محيط موقع الانفجار اعتراضاً على توقف التحقيق وضياع العدالة.

ودعا أهالي ضحايا الانفجار مرفأ بيروت، خلال مؤتمر صحفي،  إلى "التحرّك اليوم لاستذكار جريمة العصر والمطالبة بالعدالة، بالإضافة للمطالبة بعدم هدم صوامع مرفأ بيروت لتبقى شاهدة على ما حدث".

وتمنى الأهالي مشاركة واسعة من جميع أطياف المجتمع اللبناني استذكارا واستنكارا لهذه الجريمة.

وطالب الأهالي بتحقيق العدالة رغم كل الظلم والتسييس ودماء الضحايا، مؤكدين أنها أغلى من مناصب المسؤولين والإهراءات، لان دماء الضحايا ستبقى الشاهد على هذه الجريمة.

“و ستبدأ تحركات الاهالي عند الساعة الثالثة من ظهر الخميس في ساحة الشهداء بوسط بيروت، يقابلها مسيرة للأهالي في الأحياء المتضررّة جراء الانفجار، بالإضافة إلى مسيرة تنطلق من أمام فوج إطفاء بيروت لأهالي ضحايا الفوج (10 ضحايا)، وستلتقي هذه المسيرات عند مدخل مرفأ بيروت عند الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي".