رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحذيرات من كارثة صحية في لبنان بعد انهيار صوامع القمح بمرفأ بيروت

نشر
الأمصار

حذر وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، اليوم الأحد، من تداعيات انهيار صوامع الحبوب قائلًا:"الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت".

وأشار ياسين في تصريحات له، إلى أنه ليس هناك خطر على اللبنانيين المقيمين في جوار مرفأ بيروت، داعيا الأشخاص الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الفطريات التي ممكن أن تنتشر في الهواء جراء انهيار إهراءات القمح.

وأوضح أنه كان يجب هدم الأجزاء الآيلة للسقوط من إهراءات القمح في مرفأ بيروت، مطالبًا بالشفافية وتحقيق العدالة في قضية المرفأ.

وكانت قد أعلنت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأحد، عن ‏انهيار جزء من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت.

لبنان: السلطات تحذر من خطر انهيار الجزء الشمالي من صوامع مرفأ بيروت

وأطلقت السلطات اللبنانية الأربعاء تحذيراً من "خطر سقوط" الجزء الشمالي المتصدع من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، بعد قرابة أسبوعين من اندلاع النيران فيه، في وقت يحيي لبنان الأسبوع المقبل الذكرى السنوية الثانية للإنفجار المروع.

وأبلغ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين رئيس الحكومة المكلف، وفق بيان أصدره مكتب الأخير، أن أجهزة الرصد والاستشعار في الصوامع "رصدت تغييرات في سرعة الإنحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2,5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط".

يأتي هذا التحذير بعد أسبوعين من اندلاع حريق في القسم الشمالي من الصوامع نتج، وفق السلطات وخبراء، عن تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة. وزادت محاولة إخماد النيران عبر رش المياه في الأيام السابقة من رطوبة الحبوب.

وأعاد الحريق الى أذهان اللبنانيين مشاهد من انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020، الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دمارا واسعا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

من جانبه، أوعز ميقاتي الى الأجهزة المعنية بـ"منع اقتراب أي من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها حفاظا على سلامتهم". كما طلب من "الجيش وهيئة إدارة الكوارث الجهوزية تحسبا لسقوط أجزاء من المبنى".

وبحسب وزارة البيئة، لا تزال الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.

وتحوي بعض الصوامع قرابة ثلاثة آلاف طن من القمح والحبوب، تعذّر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية من أن يسرّع ذلك "تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلا وانهيار أجزاء كبيرة منها"، وفق السلطات.