رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب.. التقرير السنوي للبنك المركزي يكشف عن أداء مميز للاقتصاد

نشر
الأمصار

كشف التقرير السنوي للبنك المركزي المغربي عن أداء مميز للاقتصاد المغربي، على الرغم من الأزمات العالمية المتعددة.

واستقبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، اليوم السبت بالقصر الملكي بالرباط، عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي قدم إلى الملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم عام 2021.

وفي معرض كلمته بين يدي الملك، قال الجواهري إن الاقتصاد الوطني تمكن سنة 2021، رغم سياق دولي صعب، من تسجيل أداء متميز حيث بلغت نسبة النمو 7,9%.

وأرجع التقرير هذا الأداء إلى إطلاق الملك لحملة التلقيح التي عرفت تقدما استثنائيا، ولبرنامج الإقلاع الاقتصادي، وكذا بفضل الإبقاء على التحفيزات النقدية والمالية علاوة على الظروف المناخية المواتية.


وأوضح أن هذا الانتعاش أدى إلى ارتفاع ملموس في العائدات الضريبية، مما ساهم في تقلص عجز الميزانية إلى 5,9%  من الناتج الداخلي الإجمالي فيما لم تتحسن وضعية سوق الشغل إلا بشكل جزئي.

ملك المغرب خلال الاحتفال بعيد العرش: لن نسمح لأحد بالإساءة إلى أشقائنا بالجزائر

وأكد العاهل المغربي محمد السادس، رفضه لأي إساءة إلى الجزائر وشعبها، مؤكدا حرصه على تعزيز التقارب والتفاهم بين الشعبين.

انتقادات متتالية في المغرب للتقرير الأخير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، بسبب ما وصُف بـ"انحيازها وتصفيتها الحسابات تحت قبعة حقوقية".

الحكومة المغربية، وصفت ما تضمنه التقرير الأخير للمنظمة بـ"الادعاءات المغرضة"، مؤكدة أنها "لن تثني المغرب عن مواصلة مساره في بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات والدفاع عن الحقوق والحريات".

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بيتاس، إنه "بعد الاطلاع ما نشرته المنظمة، وتمت فيها، والإساءة إلى رموز المملكة"، تبين أنها لا تعدو كونها "مجموعة من الادعاءات التي ألفت هذه المنظمة إثارتها ضد المملكة".

وخلص الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى القول إن "التحامل على المغرب بلغ حد تلفيق بعض التهم غير الواقعية"، لافتا إلى أن هذه الوثيقة "تضمنت اتهامات خطيرة، والأخطر أنها لجأت إلى تأليب شركاء المملكة".
من جهتها، اعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن "هيومن رايتس ووتش" منظمة "غير مهنية" وتفتقر للرصانة اللازمة في إعداد التقارير الحقوقية، وفق بيانها.

وأبرزت الفيدرالية، أمس الجمعة، أن تقرير المنظمة الأخير حول المغرب يعج بـ "الوقائع المكررة"، كما لو أن المنظمة "تمتلك تقريرا واحدا عن المغرب، وتكتفي بتعديل تاريخه كل عام".
كما أعربت عن استغرابها من حديث "هيومن رايتس ووتش" عن واقع حرية الصحافة بالمغرب "لكون مضمونه العام وأغلب ما اشتمل عليه من وقائع هي مكررة وليست مستجدة".