رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السني يحذر من انفلات الوضع في ليبيا «في أية لحظة»

نشر
الطاهر السني
الطاهر السني

حذر مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، من «انفلات الأوضاع في أي لحظة ما لم يجر إيجاد حلول جذرية للأزمة بعيدًا عن التدخلات الخارجية والمناورات السياسية». 

وقال في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين: «هذه الأحداث والتي كان آخرها للأسف الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس منذ أيام، مواجهات روّعت الأهالي وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى بينهم مدنيون من أطفال ونساء». وأشاد «بتدخل القيادات الوطنية الفاعلة، سواء القيادات السياسية أو العسكرية أو الاجتماعية، ومساعيها للتهدئة، وإلا كانت الأوضاع قد تفاقمت أكثر»، وفق الموقع  الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة.

السني: إحباط عام في ليبيا

وأشار الطاهر السنّي إلى أن مجلس الأمن يقف «عاجزًا نتيجة الانقسام الذي يعانيه» وقال إن الجلسات كلها مكررة ودون فاعلية. وأضاف: «حتى الآن، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، منذ بدء الأزمة في ليبيا، جرى عقد أكثر من 172 جلسة في مجلس الأمن، وصدر 27 تقريرًا أمميًا، و19 تقريرًا لفريق الخبراء، و23 تقريرًا للمحكمة الجنائية الدولية! وما هي النتيجة؟ لا شئ».

وتساءل مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن أيضًا: «بالنظر للأحداث منذ 2011 وحتى اليوم، لا ندري بصراحة هل ليبيا هي التي تهدد السلم والأمن الدوليين – أم الدول المتدخلة والمتصارعة على أرضها هي مصدر هذا التهديد». وانتقد عدم التوصل إلى توافق على تمديد البعثة الأممية ولا توافق على تعيين ممثل الأمين العام الجديد، المبعوث التاسع خلال 11 عامًا، على حدّ قوله.

واستطرد قائلًا: «لقد سئم المواطن الليبي كما سبق وأشرنا مرارًا، من حالة التشظي الدولي والصراعات الداخلية اللانهائية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حياته اليومية وعلى الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد». ودعا إلى «ترك الليبيين وحدهم للتوافق حول المسار الدستوري وتوحيد المؤسسات لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، «انتخابات حرة ونزيهة، تحقق المشاركة السياسية دون إقصاء وتضمن الحد الأدنى من التوافق الوطني».

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة..

الإمارات تدعو لضرورة تجنب أعمال العنف والتخريب في ليبيا

دعت دولة الإمارات، الإثنين، إلى ضرورة تجنب أعمال العنف والتخريب في ليبيا.

كما دعت على لسان نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب، خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، كافة الأطراف الليبية لبذل كل الجهود لتجاوز النقاط الخلافية المتبقية في مسودة الدستور.
وأكد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في كلمة بلاده على أهمية إبقاء الطريق الساحلي مفتوحًا لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين المدن.

وشددت دولة الإمارات على أن التوصل إلى السلام المستدام في ليبيا يحتم على كافة الأطراف الانضمام لمبادرة المصالحة الوطنية والعمل على لم الشمل، وعلى ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.


في هذه الأثناء يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين، جلسة لبحث آخر الأوضاع في ليبيا.

ووفقاً لموقع الأمم المتحدة، فإن مساعدة الأمين العام في أفريقيا للشؤون السياسية وبناء السلام، مارثا بوبي، ستقدم إحاطة أمام أعضاء المجلس حول الأوضاع في ليبيا.

كما أنه من المقرر أن يبحث المجلس في جلسة مغلقة أعمال بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، وفق موقع الأمم المتحدة.

تأتي جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، بعد ثلاثة أيام من اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها منطقة عين زارة السكنية بالعاصمة الليبية طرابلس  بين "مليشيات الردع" و"مليشيات الحرس الرئاسي" على مدار يومي الخميس والجمعة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون وثلاثة أطفال وإصابة 52 شخصا آخرين، فضلا عن إتلاف العديد من سيارات المواطنين الليبيين وتدمير منازلهم.

كما جاءت بعد يومين من مواجهات مسلحة أخرى اندلعت السبت في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين مليشيات مسلحة.