رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إيطاليا تحذر من خطورة اشتباكات مليشيات غرب ليبيا

نشر
السفير الإيطالي لدى
السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو

حذرت إيطاليا، الإثنين، من خطورة الوضع في ليبيا إثر أسبوع حافل بالاشتباكات المسلحة بين المليشيات غربي البلاد.

وحذر السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو من عودة ليبيا للمواجهات الخطيرة بسبب الوضع الراهن في البلاد وذلك خلال لقاء رئيس حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة. 

وقال السفير الإيطالي عبر صفحته الرسمية في "تويتر" عقب اللقاء، أنه " شددت على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يدوم ويبقى - قد يعيد البلاد إلى المواجهات الخطيرة ". 

وتأتي هذه التصريحات عقب يومين من اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها منطقة عين زارة السكنية بالعاصمة الليبية طرابلس  بين "مليشيات الردع" و"مليشيات الحرس الرئاسي" ما أسفر عن مقتل 16 شخص بينهم مدنيين وثلاث أطفال وإصابة 52 شخص أخرين، فضلا عن إتلاف العديد من السيارات المواطنيين الليبيين وتدمير منازلهم. 

كما جاءت بعد يوم من مواجهات مسلحة أخرى اندلعت السبت في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين مليشيات مسلحة أخري. 

وأضاف بوتشينو" شددت على أهمية الانتخابات ضمن الإطار الدستوري المناسب للاستجابة لمطالب الاستقرار والازدهار الذي يناشد بها الشعب الليبي". 

وفي خلال هذا -بحسب السفير  الإيطالي- فإن  ليبيا بحاجة وبشكل عاجل إلى هيئة تنفيذية موحدة وشمولية". 

وتابع: "يجب المحافظة على حيادية مؤسسة النفط الليبية والمناصب السيادية وكذلك ضمان الاستخدام الشفاف والمنصف للموارد الوطنية تعد من العناصر الرئيسية لهذه العملية ". 

وتصريحات السفير الإيطالي سبقها أمس تحذيرات عربية وأفريقية من خطورة الوضع في غرب ليبيا. 

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت كامل من حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وعجز من أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون. 

 

 

 

 

 

أخبار أخرى..

السفير الأمريكي في ليبيا: باشاغا والدبيبة ملتزمان بتجنب العنف

تواصل مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، هاتفيا  مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا.

وقال نورلاند في سلسلة تغريدات على حساب السفارة بتويتر: "لقد شجعتني مكالما حدت هذا المساء مع كلّ من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة وفتحي باشاغا وسماع أنّ كلا القياديين يلتزمان بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة".

وتابع: "لقد نقلت مخاوف عميقة من جانب باشاغا من أنّ حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة، كما نقلت مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام".

أساس الخلافات

وأضاف: أساس الخلافات بين الأطراف هو موضوع الشرعية الذي لا يمكن حلّه إلاّ من خلال الانتخابات, وناقشنا في كل مكالمة الخطوات الممكنة التي يمكن اتخاذها لاستعادة الزخم نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن .

المكالمة تأتي بعد أيام من اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس ليلة الخميس ويوم الجمعة، كما تأتي أثناء وجود باشاغا بمصراتة، وما صاحب ذلك من توتر أمني في المدينة الثانية بغرب البلاد، وصل إلى حد الاشتباك بين قوات داعمة لباشاغا في مصراتة (لواء المحجوب) وأخرى تابعة للدبيبة (قوة العمليات المشتركة).

من جانبه,  أشار باشاغا إلى اتفاقه مع السفير نورلاند على  الحاجة إلى العمل معًا لوقف الاضطرابات الأخيرة ، قائلا على حسابه في تويتر:"لقد أوضحت تمامًا أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون"، في إشارة لحكومة الدبيبة.

وقال باشاغا : "لقد كررت أن الحلول الليبية وحدها القادرة على حل المشاكل الليبية بشكل مُرض، وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوماً مصلحين، و بينت حرصنا الحثيث على أمن وسلامة المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة نتخلص من خلالها من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها".

ويدور في ليبيا خلاف حكومي بدأ منذ  مارس الماضي بين، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وفتحي باشاغا، المكلف برئاسة حكومة جديدة من قبل مجلس النواب.

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة، فيما يصر باشاغا على استلام مهامه، معتبرا حكومة الدبيبة منتهية الولاية.