رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سد النهضة ومكافحة الإرهاب.. أبرز تصريحات السيسي مع نظيره الصومالي

نشر
الرئيس السيسي في
الرئيس السيسي في الصومال

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن محادثاته اليوم، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أظهرت مدى تقارب وجهات النظر بينهما، حول العديد من الملفات والموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنهما استعرضا كافة أوجه التعاون القائمة بين البلدين وكيفية تطويرها، لترتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية الممتدة بين البلدين.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي، رحب الرئيس السيسي، بالرئيس الصومالي، معتبرا زيارة اليوم، تعبر عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، قائلا: كانت مصر في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام ١٩٦٠ وظلت على عهدها في مساندة الصومال، لتحقيق الأمن والاستقرار، في هذا البلد الشقيق، ولا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه.

 

وقال: لقد تابعنا خلال المشاورات، التقدم المحرز في مشروعات التعاون الثنائي بين بلدينا واتفقنا على أهمية العمل المشترك، لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية في الصومال، وجهود افتتاح فرع "بنك مصر"، التي تكللت بالنجاح في مستهل شهر يوليو الجاري من خلال منح البنك المركزي الصومالي، رخصة التشغيل النهائية لبنك مصر والذي نتطلع إلى أن يمثل خطوة إضافية، نحو تعزيز التواجد التجاري والاستثماري المصري في الصومال، بما يحقق مصالح الجانبين بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير التدريب اللازم، لبناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.

 

وأوضح: تطرقنا إلى تطورات ملف "سد النهضة الإثيوبي" وتوافقنا حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون، والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر ٢٠٢١ حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

وتابع: كما تبادلنا وجهات النظر والرؤى، حول مجمل الأوضاع الإقليمية، في منطقة القرن الأفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة، خلال مناقشاتنا اليوم واتفقت إرادتنا السياسية، نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار، في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر وأعدنا التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة، عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي، بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية.

 

وأردف: لقد تميزت العلاقات المصرية الصومالية، بتعدد الروافد، في إطار من المصالح المشتركة وتؤكد مصر دومًا، على دعمها للجهود الصومالية، لتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطي التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.

 

وأعرب الرئيس السيسي، عن سعادته بزيارة الرئيس الصومالي لمصر، وتقديره لمباحثاتهما البناءة اليوم التي أكدت الحرص المتبادل على دفع التعاون الثنائي بين البلدين، تحقيقًا للمصالح المشتركة، متمنيًا له، ولشعب الصومال الشقيق، مزيدًا من التقدم والاستقرار.