رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد تعثر محادثات طهران وواشنطن.. بوتين يتوجه لإيران للمشاركة في القمة الثلاثية

نشر
الأمصار

وصل الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إلى طهران في أول زيارة له خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ العملية العسكرية بأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي.

القمة الثلاثية

ومن المنتظر أن يعقد بوتين بعد وصوله طهران في وقت لاحق اليوم، قمة مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان، بخصوص الصراع في سوريا، وتداعيات الأزمة الأوكرانية على سلاسل الإمداد الغذائية.

وتعمل الدول الثلاث معا لخفض العنف في سوريا؛ على الرغم من دعمها لأطراف متناحرة في الحرب. 

وروسيا وإيران هما أقوى داعمين للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم تركيا المعارضين المناهضين له.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية أخرى في شمال سوريا تعارضها طهران وموسكو. 

وفي إيران، سيلتقي بوتين وأردوغان لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.

وتُرَاقب زيارة بوتين لطهران عن كثب، إذ أعادت العملية الروسية بأوكرانيا تشكيل سوق النفط العالمية؛ كما حذرت واشنطن من خطة طهران لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة. وتنفي طهران بيع طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في أوكرانيا.

وبعد أن شجعتها أسعار النفط المرتفعة بسبب أزمة أوكرانيا، تراهن طهران على أنها قد تضغط بدعم من موسكو على واشنطن لتقديم تنازلات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبموجب الاتفاق، قلصت طهران أنشطتها النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات الدولية.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية في 2018 وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وبعدها بعام، بدأت طهران في انتهاك قيود الاتفاق النووي.
 

وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت نحو عام بين طهران وواشنطن في فيينا في مارس/آذار، مع تشكيك إيران في عزم الولايات المتحدة على استئناف العمل بالاتفاق، في حين دعت واشنطن بدورها طهران للتخلي عن مطالبها الإضافية.

لكن موسكو وطهران، بينما كلتاهما تخضعان للعقوبات الأمريكية، بينهما مصالح متداخلة، فلطالما اعتمدت إيران، التي يعاني قطاعها النفطي منذ سنوات في ظل العقوبات الأمريكية، على مشتريات النفط الصينية لإبقاء الاقتصاد قائما. ومنذ اندلاع أزمة أوكرانيا، ودخولها المرحلة العسكرية، استحوذت موسكو على سوق النفط الإيراني في آسيا.

وفي مايو/أيار أفادت وكالة "رويترز" بأن صادرات إيران من النفط الخام إلى الصين تراجعت بشكل حاد؛ إذ فضلت بكين النفط الروسي ذي الخصومات الكبيرة، تاركة ما يقرب من 40 مليون برميل من النفط الإيراني مخزنة على ناقلات في البحر في آسيا وتبحث عن مشترين.

"وطن امروز": دلالات زيارة بوتين إلى إيران

أشارت صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، إلى الزيارة المقبلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، وقالت إن العلاقة بين إيران وىغروسيا ومنذ مجيء الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي تشهد تطورا ملحوظا، مشيرة إلى كثرة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والروس، والتي كان آخرها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل يومين من انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة، والتي انتهت بالفشل وتبادل للاتهامات بين إيران والولايات المتحدة.
كما ذكرت الصحيفة أن تزامن زيارة بوتين إلى إيران مع زيارة بايدن إلى المنطقة تحمل رسالة مفادها أن هناك تحالفا ضد الغرب يضم دولا من بينها إيران وروسيا، وسيكون هذا التحالف أكثر نشاطا مقابل الخطط الجديدة للولايات المتحدة الأميركية في المنقطة، حسبما تقول الصحيفة.

 

الخارجية الروسية: بوتين يتواصل مع الأسد وبعض قادة المنطقة بعد قمة طهران


كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض قادة المنطقة بعد زيارته إلى إيران.

وقال بوجدانوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "التواصل لن يكون فقط مع الأسد، ولكن أيضًا مع القادة الآخرين".


وأضاف بوغدانوف: "يسعدنا دائمًا إجراء اتصالات مع القيادة السورية".


روسيا تطالب بإنهاء إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

 

طالبت روسيا على لسان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بإنهاء عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا “لأنها تنتهك السيادة السورية”، حسب زعمه.

وقال أوشاكوف: “نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب إلغاؤه، لأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنه ينتهك سيادة سوريا”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.

وأضاف أن روسيا أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن تمديد الآلية لمدة ستة أشهر بالحل الوسط، مضيفاً أنه “في المرة القادمة سيتم التعبير عن موقف روسيا بشكل قاطع”، حسب قوله.

وخضع مجلس الأمن قبل أسبوع للتعنت الروسي، وقرر تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لمدة 6 شهور فقط، وهذا يعني توقف الآلية في منتصف فصل الشتاء القادم.

اتفاق روسي إيراني للتعاون في الطاقة


وقعت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط مذكرة تفاهم مع جازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، بقيمة 40 مليار دولار.

وذلك وفقا لوكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا"، نقلا عن وكالة أنباء "رويترز".
وبحسب "رويترز"، نقلا عن وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا"، فقد وقع الرئيسان التنفيذيان للشركتين على المذكرة خلال مراسم عبر شبكة الإنترنت، اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، لعقد قمة مع نظيريه الإيراني والتركي.

الشعبية: قمة طهران الثلاثية يجب أن تستثمر في دعم القضية الفلسطينية وكسر الهيمنة الأمريكية


أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين محمود الراس، اليوم الثلاثاء، أن قمة طهران الثلاثية يجب أن تستثمر في دعم القضية الفلسطينية، وكسر الهيمنة الأمريكية الداعمة لدولة الاحتلال. 

ودعا الراس في تصريح صحفي، إلى تشكيل حلف جديد للرد على حلف الناتو العربي – الإسرائيلي"، منوها إلى أنّ "زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران وعقد القمة الثلاثية هو تعبير عن حجم المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية، والتي تسارعت مع بداية الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة".

وقال الراس: "إن زيارة بوتين تأتي في سياق حرب مكاسرة الإرادات بين أمريكا وروسيا، إضافة إلى كونها ردًا مباشرًا على زيارة بايدن للمنطقة، والقمة تمثل ردًا إيرانيًا على الحصار والعقوبات المفروضة عليها، وتعزز دورها كلاعبٍ رئيسي في المنطقة، في مواجهة الحلف الذي تسعى الإدارة الأمريكية لتشكيله (الناتو العربي - الإسرائيلي)".

ولفت الراس، إلى "أنّنا أمام متغيرات عميقة يشهدها النظام الدولي في التحوّل من نظام أحادي القطبيّة لنظام متعدد الأقطاب، وتأتي القمة الروسية الإيرانية في سياق هذه التحولات التي تمثّل فرصة مهمة لنا كفلسطينيين لنتكئ عليها، ونبدأ حراكًا دبلوماسيًا موحدًا لإظهار قضيتنا الفلسطينيّة، والتمسّك بالثوابت والنضال العادل لشعبنا". ورأى الراس أنّ "التغيّرات الحاصلة في المشهد الدولي أصبحت أكثر وضوحًا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ويمكن استثمارها على الصعيد الدولي بتوسيع كتلة الرفض للإدارة الأمريكيّة داخل المؤسّسات الدوليّة من جانب، والمساندة للقضية الفلسطينية من جانبٍ آخر".

واعتبر أنّ "النظام أحادي القطبيّة كان على الدوام في المعسكر المعادي للأمة العربيّة وشعوبها، وعمّق من التبعية ونهب ثروات الشعوب، وتقويض وحدتها واستقلالها".

وشدد الراس على أنّ "مقياس العدالة لأي قطبٍ دولي صاعد في مواجهة النظام أحادي القطبيّة هو القضية الفلسطينيّة، ومقدار تمسكه بالقرارات الدوليّة وآليات تطبيقها، ومواجهة الإرهاب الصهيوني بحق شعبنا وأمّتنا العربيّة".