رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا وإيران توقعان مذكرة تعاون مشتركة في مجال الطاقة

نشر
الأمصار

وقعت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط مذكرة تفاهم مع جازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، بقيمة 40 مليار دولار.

وذلك وفقا لوكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا"، نقلا عن وكالة أنباء "رويترز".
 

وبحسب "رويترز"، نقلا عن وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا"، فقد وقع الرئيسان التنفيذيان للشركتين على المذكرة خلال مراسم عبر شبكة الإنترنت، اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، لعقد قمة مع نظيريه الإيراني والتركي.


 

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصل اليوم الثلاثاء إلى إيران، في أول زيارة له خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ الأزمة الأوكرانية، لعقد قمة مع نظيريه، الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان، لإجراء محادثات حول سوريا والحبوب الأوكرانية.

 

وتُرَاقب زيارة بوتين لطهران عن كثب، إذ أعادت العملية الروسية بأوكرانيا تشكيل سوق النفط العالمية؛ كما حذرت واشنطن من خطة طهران لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة. وتنفي طهران بيع طائرات مسيرة لموسكو لاستخدامها في أوكرانيا.

وبعد أن شجعتها أسعار النفط المرتفعة بسبب أزمة أوكرانيا، تراهن طهران على أنها قد تضغط بدعم من موسكو على واشنطن لتقديم تنازلات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وبموجب الاتفاق، قلصت طهران أنشطتها النووية الحساسة مقابل رفع العقوبات الدولية.
 

 

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية في 2018 وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وبعدها بعام، بدأت طهران في انتهاك قيود الاتفاق النووي.

وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت نحو عام بين طهران وواشنطن في فيينا في مارس/آذار، مع تشكيك إيران في عزم الولايات المتحدة على استئناف العمل بالاتفاق، في حين دعت واشنطن بدورها طهران للتخلي عن مطالبها الإضافية.

لكن موسكو وطهران، وكلتاهما تخضع للعقوبات الأمريكية، بينهما مصالح متداخلة، فلطالما اعتمدت إيران، التي يعاني قطاعها النفطي منذ سنوات في ظل العقوبات الأمريكية، على مشتريات النفط الصينية لإبقاء الاقتصاد قائما. ومنذ اندلاع أزمة أوكرانيا، استحوذت موسكو على سوق النفط الإيراني في آسيا.

وفي مايو/أيار الماضي، أفادت وكالة "رويترز" أن صادرات إيران من النفط الخام إلى الصين تراجعت بشكل حاد؛ إذ فضلت بكين النفط الروسي ذي الخصومات الكبيرة، تاركة ما يقرب من 40 مليون برميل من النفط الإيراني مخزنة على ناقلات في البحر في آسيا وتبحث عن مشترين.