رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماكرون يستقبل رئيس دولة الإمارات في قصر فرساي

نشر
الأمصار

استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في قصر فرساي بباريس، على مأدبة عشاء رسمية بقصر فرساي.

ويعتزم الرئيس الفرنسي ماكرون تكريم ضيف بلاده الكبير، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وسيقلّد ماكرون الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شارة الصليب الأكبر وهي الرتبة الأعلى من وسام جوقة الشرف الوطني، كما يهديه نسخة من عام 1535 لخريطة عالم الجغرافيا الألماني لورنز فرايز لشبه الجزيرة العربية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ رئيس دولة الإمارات لفرنسا بأنها "تاريخية".

وفي وقت سابق، أعلنت فرنسا عن شراكة جديدة بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة عبر اتفاقية استراتيجية للتعاون في قطاع الطاقة.

وقالت الحكومة الفرنسية في بيان إن الاتفاقية تهدف لتحديد مشاريع استثمارية مشتركة في فرنسا أو دولة الإمارات أو أماكن أخرى في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والطاقة النووية.

يأتي هذا الاتفاق في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا.

وأضافت الحكومة الفرنسية في البيان، "يمهد هذا الاتفاق الطريق إلى إطار عمل مستقر في الأمد الطويل للتعاون، ويفتح المجال أمام عقود صناعية جديدة."

بدورها، قالت وزارة الخارحية الفرنسية إن هذا الاتفاق يوضح علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، والرغبة في تعزيز التعاون في مجال الطاقة.

عقود صناعية جديدة

من جانبها قالت وزارة الاقتصاد الفرنسية، هذه الاتفاقية تمهد الطريق لعقود صناعية جديدة وتحديد مشاريع الاستثمار المشتركة المستقبلية.

 كما أشارت إلى أن الاتفاقية تتيح إمكانية إنشاء صندوق ثنائي لتمويل المشاريع الخضراء.

وأعلن برونو لومير ، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية، أن الاتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لها أهمية إستراتيجية مزدوجة فهي تتيح لنا مواجهة التحديات الملحة لأمن الطاقة على المدى القصير ، أثناء التحضير. من أجل مستقبل خالٍ من الكربون.

كما أكدت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أغنيس بانييه روناتشر، على أن هذه الاتفاقية تؤكد على تعميق التعاون في مجال الطاقة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة. وأنها خطوة مهمة لتأمين إمداداتنا ، وإنشاء شراكات صناعية والعمل معًا من أجل نموذج طاقة خالٍ من الكربون.

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، و إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم، علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب، وذلك في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

مسارات التعاون المتنوعة

واستعرض رئيس دولة الإمارات والرئيس الفرنسي، مسارات التعاون المتنوعة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي بجانب البيئة والتغير المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وفرنسا قويةٌ وراسخةٌ منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ".

وأشار إلى أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين.. ودولة الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة ..منوها بتوفر العديد من إمكانيات الشراكة ومقوماتها بين البلدين في هذا المجال.

ويعكس حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وفرنسا خلال العقد الماضي، قوة ومتانبة العلاقات المتنامية بين البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وفرنسا خلال العقد الماضي أكثر من 256.15 مليار درهم.