رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دعم الأمن الغذائي والقضية الفلسطينية.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي بايدن

نشر
الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي بايدن

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، دعم الولايات المتحدة لمصر في الاستجابة للتحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال البيت الأبيض، في بيان عقب لقاء الزعيمين، "تشترك الولايات المتحدة ومصر في مخاوف خاصة بشأن العواقب العالمية الوخيمة التي تنجم عن الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك سلاسل التوريد العالمية وأسعار الطاقة والسلع. على سبيل المثال، أدى حصار موانئ البحر الأسود إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وفرض ضغوطًا اقتصادية كبيرة على مصر".

وأضاف البيت الأبيض "شدد الرئيس بايدن على دعم الولايات المتحدة للشعب المصري في الاستجابة لهذه التحديات. ولهذه الغاية، تثني الولايات المتحدة على مشاورات مصر مع صندوق النقد الدولي وتدعم توفير تمويل إضافي لمصر من خلال صندوق المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي.

كما تقدم الولايات المتحدة دعمها الكامل لمشاركة مصر مع البنك الدولي للبحث عن خيارات تمويل لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتعزيز رفاهية الأسر المصرية، لا سيما من خلال حزمة تمويل الاستجابة للأزمات التي أعلنها البنك مؤخرًا".

وتابع "أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تقدم مليار دولار كمساعدات جديدة لمعالجة حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط، مع تخصيص 50 مليون دولار على وجه التحديد لمصر. تهدف هذه الأموال إلى تعزيز الأمن الغذائي وتعويض آثار الاضطراب في سلاسل التوريد الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب إغلاق الموانئ. وأكد الرئيس بايدن للرئيس السيسي أن الولايات المتحدة ستدعم مصر واحتياجاتها من الأمن الغذائي".

من جانبه، صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى اليوم، في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش مشاركته في "قمة جدة"، التي ستجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد جو بايدن، تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للسيد الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.

فيما أعرب الرئيس من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً  حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بازمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد السيد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.

كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.

وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، وأكد الرئيس  موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.