رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوتين: الغرب بقيادة الولايات المتحدة كان عدوانيًا للغاية تجاه روسيا

نشر
الأمصار

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تعتزم القيام بكل ما هو ضروري لمساعدة الأشخاص، الذين يعيشون ويعملون في دونباس.

وأضاف بوتين - خلال محادثة مع الفائزين في مسابقة "قادة روسيا"، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الخميس - : "روسيا وحكومتها تعتزم القيام بكل ما هو ضروري لمساعدة سكان دونباس".

وعلق الرئيس الروسي، على نية أحد الفائزين في المسابقة تولي منصب نائب وزير التعليم والعلوم في جمهورية دونيتسك الشعبية، قائلاً: "حقيقة أنك اتخذت مثل هذا القرار، تشير إلى أنك تسعى على وجه التحديد لخدمة الوطن وخدمة الناس، وهذا يستحق الاحترام"، متمنيًا لهذا الشخص التوفيق.

يُذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، كان قد أعلن في وقت سابق، أن خبراء البناء العسكريين الروس سيشاركون في إعادة إعمار جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.

وفي سياق مختلف، اعتبر بوتين، أن عقوبات الغرب ضد بلاده زادت من تعقيد الوضع في مجال الغذاء في العالم. 

وقال بوتين إن : "العقوبات ضد روسيا فاقمت كل شيء، وبالتحديد تلك المتعلقة بالطاقة، أن الدول الغربية ارتكبت أخطاءً في قطاع الطاقة، ما أسفر عن ارتفاع أسعار الغاز، الذي هو أساس العديد من الأسمدة، ومن ثم ارتفعت أسعار الأسمدة".

وتابع: "هذا يؤدي إلى أن الشركات بدأت في الإغلاق، بما في ذلك في أوروبا، وتراجعت توقعات الحصاد على الفور، بينما قفزت أسعار المواد الغذائية مرة أخرى"، واصفًا العقوبات الغربية على بلاده بغير الشرعية لأنها غير مدعومة من قبل مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن كل ما لا يدعمه قرار من مجلس الأمن الدولي هو من وجهة نظر القانون الدولي غير شرعي وغير قانوني.

وأوضح بوتين أن اللوم في أزمة الغذاء الوشيكة يتم إلقاؤه على روسيا، على الرغم من أن الغرب قد أدى إلى تفاقم مشاكل البلدان النامية من أجل حل مشاكله الخاصة، مشيرًا إلى أن الغرب بدأ في إساءة استخدام احتكار العملات الاحتياطية وطباعة النقود، مؤكدًا أن كل هذا أدى إلى حقيقة أنهم بدأوا في جمع الطعام من السوق العالمية.

وقال الرئيس الروسي: "إذا كانت الدول الغربية نفسها في السنوات السابقة، على سبيل المثال، مصدرة للأغذية، فقد أصبحت مستوردة لها، واشترت أغذية من السوق العالمية بمبلغ 17 مليار دولار أكثر مما باعت"، موضحًا أن هذا يشير إلى أن هذه الدول فاقمت مشاكل البلدان النامية والفقيرة، وبذلك حلت الدول الغنية مشاكلها نتيجة احتكار العملات الاحتياطية والدولار واليورو.