رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إيران تحتجز أجانب عدة بينهم دبلوماسي بريطاني رفيع

نشر
الأمصار

احتجز الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء عدة أجانب، بينهم ثاني أكبر مبعوث بريطاني في طهران، بسبب مزاعم بقيامهم بأعمال تجسس مثل أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.

وقال التلفزيون الرسمي “هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية”.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الثلاثاء، أن إيران فشلت في الرد بشكل إيجابي على مبادرات الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي. 

وقال نيد برايس، إن إيران قدمت مرارًا في الأسابيع والشهور الأخيرة مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن المطالب الجديدة تشير إلى غياب الجدية من جانب طهران.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل التصرفات الإيرانية غير المحسوبة، قائلًا: "إسرائيل لن تغض النظر عن تصرفات إيران العدائية".  

رئيس الوزراء الإسرائيلي

وتابع:"‏إيران ليست بعيدة عن أي تحركات إرهابية حول العالم"، مشيرًا إلى أن المأزق النووي الإيراني الحالي سيقود إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط ويهدد السلام العالمي.  

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن إيران تخفي المعلومات عن العالم وتخصب اليورانيوم، لافتًا إلى أن الوجود العسكري الإيراني في البحر الأحمر يمثل تهديدا عالميا لحركة التجارة والطاقة والاقتصاد.  

وكان قد أكد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي أن "طهران باتت قريبة للغاية من صنع قنبلة نووية".

وأشار مالي إلى أن "مفاوضات الدوحة مع طهران فشلت في التوصل لإتفاق نووي".
 وأضاف: "مستعدون لتوقيع اتفاق يشمل رفع العقوبات عن إيران لكن ننتظر استعداد طهران لذلك".

أخبار أخرى…

الرئيس التركي يزور إيران في الـ19 من الشهر الجاري

أعلنت وسائل إعلام محلية تركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يزور إيران في الـ19 من الشهر الجاري.

وفي سياق آخر، نشرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية مقالاً للرأي جادل بأن الرئيس التركي أردوغان، ”حليف مثير للغضب“ في ”الناتو“ حيث يبتز الأعضاء الآخرين، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن الزعيم التركي ”لا غنى عنه“.

وذكر جزء من المقال: ”لا شك في أن رجب طيب أردوغان حليف مثير للغضب. بعد إسقاط اعتراضاته الأسبوع الماضي على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، أثار على الفور شكوكًا جديدة عندما أشار إلى أن البرلمان التركي لن يصدق على الاتفاقية، ما لم تسلم السويد 73 شخصًا تتهمهم أنقرة بالإرهاب“.

وأكد: ”أن تسليم أي شخص إلى رحمة نظام أردوغان العدلي هو طلب صعب لأي ديموقراطية.. ومثالاً على ذلك، صلاح الدين دميرتاش، وهو كردي وسياسي معارض بارز، مسجون منذ عام 2016، على الرغم من حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإطلاق سراحه، لكن من الواضح أن سجنه كان مجرد غطاء لغرض سياسي خفي“.

وفي جزء أخر، أضاف المقال: ”يثير سلوك أردوغان أسئلة غير مريحة للناتو. ويقول التحالف إنه يقوم على الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان. لكن سجن المعارضين السياسيين بتهم ملفقة هو من النوع الذي يفعله بوتين. في الواقع، لطالما كان للزعماء الروس والأتراك علاقة وثيقة“.

وأشار إلى أن: ”استعداد أردوغان لابتزاز الناتو على فنلندا والسويد يثير أيضًا شكوكًا حول الطريقة التي قد تتصرف بها تركيا في الأزمات المستقبلية. وعلى سبيل المثال، المادة الخامسة، ضمان الدفاع المتبادل في قلب التحالف الذي قد ينجم عن هجوم روسي، يعتمد على التصويت بالإجماع“.