رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البرهان يعفي أعضاء مجلس السيادة المدنيين ويؤكد ضرورة التغيير

نشر
البرهان
البرهان

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاج البرهان اليوم الثلاثاء قراراً بإعفاء الأعضاء الخمسة من المدنيين في المجلس.

وتم تسليم خطابات الإعفاء لأبو القاسم برطم ورجاء نيكولا وسلمى عبد الجبار وعبد الباقي عبد القادر ويوسف جاد كريم.

وأبقى البرهان على الأعضاء من حركات الكفاح المسلح في المجلس، وهم مالك عقار والطاهر حجر والهادي إدريس.

وشكر البرهان أعضاء السيادي من المدنيين على فترتهم وأبلغهم أن المرحلة المقبلة "تتطلب التغيير".

وفي وقت سابق من اليوم كانت قوى الحرية والتغيير، وهو ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، قد رفضت قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أعلنها الاثنين ووصفتها بأنها "مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي"، ودعت الشعب السوداني لمواصلة التظاهر.

وأفاد الائتلاف في بيان اليوم الثلاثاء أن قرارات البرهان "هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي.. واجبنا جميعاً الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والإضراب السياسي وصولاً للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي"، بحسب تعبيرها. 

أخبار ذات صلة.. 

علنت الأمم المتحدة، مقتل جنديين من قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة اليوم الثلاثاء، في انفجار لغم في شمال البلاد التي تشهد أعمال عنف تنفذها جماعات إرهابية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان: "هذا الصباح انفجر لغم بآلية مدرعة تابعة لقافلة لوجستية في قوات حفظ السلام على محور تيساليت-غاو"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

يشار إلى أنه في منتصف يونيو الماضي، قتل عنصران اثنان من الجمارك و6 مدنيين جراء هجوم شنه إرهابيون على نقطة جمركية في منطقة كوتيالا، جنوب شرقي مالي قرب الحدود مع بوركينافاسو.

وقالت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، إن الهجوم نفذه مسلحون مجهولون كانوا على دراجات نارية وشاحنة خفيفة، فيما أشار مركز شرطة كوتيالا، إلى إصابة 4 بجروح بالغة.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن في وقت الهجوم، كان الجيش المالي ينفذ عملية في كوتيالا بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.

وتتعرض مالي منذ عام 2012 لهجمات يشنها عناصر إرهابية  مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الميليشيات وقطاع الطرق.

يشار إلى أن فرنسا أعلنت الجمعة الماضية، انتهاء انتشار قوة "تاكوبا" التي تضم قوات أوروبية خاصة مكلفة بدعم القوات المالية في القتال ضد الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

وضاق هامش تحرك قوة "تاكوبا" التي أسستها وزيرة الجيوش الفرنسية السابقة، فلورانس بارلي، بصعوبة لتقاسم عبء مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل بين الأوروبيين، إثر الانقلابين العسكريين في مالي في أغسطس 2020 ومايو 2021 والتدهور المفاجئ للعلاقات بين فرنسا ومالي ثم انسحاب قوة برخان الفرنسية لمكافحة المتطرفين هذا العام.

وقال الجنرال باسكال ياني، المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، في لقاء مع صحفيين حينها، إن "إعادة تنظيم انتشار القوات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل التي تقررت بتعاون وثيق مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين الشماليين أفضت إلى إنهاء عمليات قوة تاكوبا في مالي اعتبارًا من 30 يونيو".

وتابع أن قوتَي برخان وتاكوبا تشهدان على "ما يمكن للأوروبيين إنجازه معًا في ظروف أمنية معقّدة" مؤكدًا أن "الدروس" من هذه التجربة على الأرض ستدوم