رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

النفط يتراجع.. وبرنت عند 112.89 دولار للبرميل

نشر
الأمصار

انخفضت أسعار خام برنت، اليوم الثلاثاء، لتتراجع عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق بواقع دولار واحد حيث طغت المخاوف من أن يحد ركود عالمي محتمل من الطلب على الوقود على المخاوف من تعطل الإمدادات ومن بينها خفض محتمل للإنتاج في النرويج.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 60 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 112.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش.

وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار، أو 1.1 بالمئة إلى 109.58 دولار للبرميل من مستواها عند الإغلاق يوم الجمعة.

وتزداد مخاوف المستثمرين من الطلب في ظل تشديد واسع للظروف المالية العالمية حيث يكافح مجلس الاحتياطي الأمريكي التضخم عن طريق زيادة أسعار الفائدة بشكل سريع.

ورفع البنك المركزي الأسترالي اليوم الثلاثاء أسعار الفائدة للشهر الثالث مع الإشارة إلى زيادات أخرى في ظل سعيه لاحتواء زيادة التضخم حتى مع احتمال التعرض لخطر انكماش اقتصادي.

ولا تزال أسعار النفط تتلقى دعما من المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على الشحنات الواردة من روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وكذلك المخاوف بشأن قدرة دول الشرق الأوسط المنتج الرئيسي للنفط على زيادة الإنتاج وأيضا الخلافات العمالية الحالية في النرويج.

وقالت النقابة التي تقود العمل الصناعي في النرويج لرويترز إن العمال في القطاع البحري بدأوا إضرابا من شأنه أن يؤدي إلى خفض إنتاج النفط والغاز.

وقالت شركة إكوينور لإنتاج النفط في النرويج إن الإضراب من المتوقع أن يخفض إنتاج النفط والغاز بحوالي 89 ألف برميل من مكافئ النفط يوميا الذي يخرج منه ما يصل إلى 27 ألف برميل يوميا من الغاز.

ووفقا لتوقعات هيئة النفط والغاز في النرويج يوم الأحد، من المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط لما يصل إلى 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من يوم الأربعاء.

تقسيم وتخريب النات

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدين، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعتقد أنه قادر على تقسيم وتخريب الناتو لكن النقيض هو ما حدث.

وقال جو بايدن، خلال مؤتمر صحفى في ختام قمة مدريد لقادة حلف الناتو، إن صناعة النفط الروسية تضررت بسبب العقوبات وسنستمر في ذلك، موضحا أن روسيا تكبدت خسائر عسكرية كبيرة في أوكرانيا ولن تنتصر مضيفا أن الهدف من تحديد سقف لسعر النفط الروسي هو خفض أسعار الوقود عالميا، موضحا أن روسيا هي السبب في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود عالميا.

وتأثر العالم كله بما فى ذلك دول أمريكا اللاتينية، من الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وخرج الناس للاحتجاج على نقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث دفع ارتفاع تكلفة الوقود سائقى الشاحنات والعامة إلى النزول إلى الشوارع للصراخ فى وجه حكوماتهم بأنهم بحاجة إلى المزيد من البنزين بأسعار عادلة.

وفى بيرو، على سبيل المثال، التى تدفع مقابل أغلى بنزين فى المنطقة، وفقًا لدراسة أجرتها بلومبرج فى 22 يونيو، نفذت شركات النقل الثقيلة إضرابًا لأجل غير مسمى للمطالبة بخفض أسعار الوقود.

يضمن تحليل شركة الاستشارات المالية الأمريكية أنها فى بيرو تدفع ما يصل إلى 6.2 دولار للجالون، تليها البرازيل (5.8 دولارات)، وتشيلى (5.4 دولار)، وباراجواى (5.3 دولارات)، والمكسيك (4.6 دولار)، والأرجنتين (3.7 دولار)، الإكوادور (2.6 دولار)، كولومبيا (2.3 دولار) وبوليفيا (2.1 دولار).
 

وتسبب الإضراب فى إعلان الحكومة "حالة الطوارئ" لمدة ثلاثين يومًا فى شبكة الطرق الوطنية، مما يعنى تقييد الحقوق الدستورية مثل النقل البرى الحر، لتجنب الفوضى العامة.

فى الأرجنتين، ازدادت الأسعار المرتفعة ونقص الديزل سوءًا منذ أسابيع وانتشرت بالفعل فى جميع المقاطعات تقريبًا، مما أدى إلى احتجاجات قوية من قطاعات نقل البضائع، مثل تلك التى قطعت أحد المداخل الرئيسية إلى بيونس أيريس.

وفقًا للاتحاد الأرجنتينى للكيانات التجارية لشاحنات نقل البضائع ، فإن 23 من 24 مقاطعة أرجنتينية تعانى من مشاكل فى إمدادات الديزل، وفى 16 منها، والتى تشمل المقاطعات الأربع الأكثر اكتظاظًا بالسكان فى البلاد والعاصمة، هناك القليل جدًا أو معدوم فى محطات الخدمة.

فى أمريكا الوسطى، على الرغم من أن الانزعاج الذي تعاني منه أجزاء أخرى من أمريكا اللاتينية بسبب ارتفاع تكلفة الوقود لا يزال تحت السيطرة، بدأت الحكومات فى اتخاذ تدابير.

فى يونيو، جمدت الحكومة البنمية سعر الوقود مؤقتًا عند 3.95 دولار للجالون، أولاً لنقل الركاب العام والحافلات المدرسية ثم للمركبات الزراعية، من أجل التخفيف من الارتفاع التاريخى فى البنزين والديزل الذى يسخن شوارع هذا المستورد الصافي. من الهيدروكربونات.
ومع ذلك، استمرت الشكاوى من أن سائقي الحافلات رفعوا أجورهم بشكل غير قانونى، ويشكو المستهلكون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وفى الوقت نفسه، فى السلفادور، جمدت الجمعية التشريعية، التى يسيطر عليها الرئيس نايب بوكيل، أسعار الوقود لمدة ثلاثة أشهر، حتى نهاية أغسطس، بهدف تخفيف الزيادات.

فى هندوراس، حيث ارتفع سعر البنزين إلى 5.9 دولارات للجالون، تطالب العديد من القطاعات بتخفيض تكلفة الوقود، فضلاً عن المنتجات والخدمات الأخرى التى ارتفعت منذ بدء الحرب فى أوكرانيا.