رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إزالة المراكب العائمة في مصر يثير الجدل.. ورد حاسم من السيسي "فيديو"

نشر
الأمصار

عندما تزوجت إخلاص حلمي وذهبت إلى بيت زوجها الفسيح، في إحدى جزر القاهرة وتحديدًا في حي الزمالك، في عام 1961، شعرت وكأنها انتقلت إلى سجن.
ولدت إخلاص حلمي وترعرعت في أحد المراكب المزخرفة العائمة التي تزين ضفاف النيل، وقالت إنه لا شيئ يضاهي نسمات النيل والحديقة المورقة التي تركتها من قبل.

وافق زوجها، وصمما وبنيا معًا بيتهم العائم، وعاشت ما تبقى من أيامها وسط جنود من القطط والكلاب والعديد من البط، كل ذلك حدث حتى قررت الحكومة المصرية في الاسابيع الأخيرة، أن القوارب القليلة المتبقية في القاهرة مؤذية للعين ويجب أن يتم إزالتها.

"بعد أن عشت حياة سعيدة، الآن كرهت حياتي"، هذا ما قالته صاحبة الـ87 عامًا عندما شاهدت المتطوعين ينقلون ممتلكاتها بعيدا عن القارب المكون من طابقين والمفروش ببزخ، الرائع والسمواي اللون ذو الشرفات المنحوتة والتقليم الأبيض.

وبين مؤيد ومعارض، أثار الأمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض يرى أن الدولة عليها تنظيم الأمر مهما كان الوضع، والآخر يرى بقاء المركب كما هو عليه.

السيسي: إحنا بنعيد تنظيم الدولة.. ومبنظلمش حد

فيما رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال حول حالة السيدة إخلاص حلمي، وتعيش في أحد المراكب النيلية، وهناك قرارات بإزالة تلك العوامات.

وقال السيسي، خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين والصحفيين على هامش افتتاح مشروع القطار الكهربائي السريع، "كل التقدير لأي عمل أو موضوع إنساني، يخص أي مصري، خاصة لو كانت سيدة، ومسنة، بس عاوز أقول حاجة مهمة، إحنا بنعيد تنظيم الدولة المصرية".

وأضاف السيسي: "هناك طرقًا جديدة عندما نقدم على تنفيذها يتم إزالة 3 آلاف أو 4 آلاف وحدة سكنية.. بس إحنا لما نيجي نعمل ده هنعوض الناس، وأنا كنت لسه بتكلم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص هذا الأمر في الوراق، إما أن يأخذوا تعويض مجزي أو يحصل على وحدة سكنية، أو في المكان اللي هو فيه حاليا، إحنا بنعمل دولة وبنحل المشكلات، لكن السيدة دي تتظلم أو لا تراعى ظروفها لأ، هذا أمر غير ممكن، مش هتتظلم وهيتم مراعاة ظروفها".