رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم .. هل ضاع الطريق والبوصلة؟

نشر
الأمصار

أداة تعريف الطريق والدلالة عليه تعرف بالبوصلة  ومنها أصبح مفهوم البوصلة قديما بهذا لمعنى وهذه الوظيفة ومع التقدم في مجالات الحياة أصبحت البوصلة تغطي كل استخدام البشرية وليس الطريق  وحده .
فالبوصلة اليوم تدل على الوصول إلى الأهداف بعد ان يضع خططها المفكرون والمخططون  وينفذها المنفذون الجيدون ولكل منا اليوم هدف لابد ان يسير اليه وفق بوصلة ثاقبة العينين ليس فيها حول أو عور أو عشو ليلي  لأنها بكل تأكيد سوف لن تصل بصاحبها إلى هدفه ومبتغاه.
وما دمنا نتحدث عن البوصلة ففي حياتنا شاهدنا الكثير ممن يستخدمون بوصلتهم لهدف دنيء ومقيت لأنها تصل بصاحبها إلى هدفه المريض وإلا هل كل هذا الفساد الذي تعيش فيه البلاد  جاء خبط عشواء ام انه بهدف وبوصلة مصممة لإفشال كل مؤسسات الدولة  لغاية وهدف ان يبقى العراق ضعيفا لا يقدر عن النهوض وبناء نفسه من جديد  فوضع الشخص الخطأ في المكان الخطأ سينتج عنه الفشل  وكذلك من يسعى ضمن بوصلة  الطائفية او (الحية الرقطاء ) كما يطلق عليها المفكرون فانه يسعى بكل تأكيد لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وقد جرب هؤلاء واشعلوا نار الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب البسطاء وذهب لذلك الالاف من المواطنين الابرياء ضحايا  لكن خططهم فشلت لكون العراقيين يعرفون جيدا ان من يعزف على وتر الطائفية معروف النوايا والأهداف وان أيادي معلومة وليست خفية تحركهم من خارج الحدود وانهم يحاولون استغلال اي مناسبة وليعيدوا عزفهم النشاز ولكنهم والحمد لله يصطدمون  بجدار الوحدة الوطنية التي اثبتت الايام انها اقوى من كل افعال الطائفيين  وخططهم وبوصلتهم  الشريرة  فلم تعد تنفع كل أساليبهم الخبيثة في تحريك حتى البسطاء من الناس .
نعم هناك بوصلة  وطنية شبه  ضائعة لاسباب كثيرة  وفي ذات الوقت هناك من يعمل وفق بوصلات اسياده من خارج الحدود  ولعمري ان لا احد ينفعك إلا ابن جلدتك وابن وطنك اذا ما كان نزيها مخلصا وبالتأكيد ان هذا لا يعمل  باي حال من الاحوال إلا ببوصلة الوطن  العراق الواحد أرضا وشعبا  وليس غيره ولقد مرت كل السنوات الماضية  وجربنا  كل ما جاءت به العملية السياسية التي اعترف  قادتها بانهم فشلوا في ادارة شؤون البلد  فلابد من إنهاء  المحاصصة التي كانت سببا في ما وصل إليه حال العراق والعراقيين  وان غد لناظره قريب.