رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين تحذر من انتهاك المستوطنين مُصلى باب الرحمة بالأقصى غدًا

نشر
فلسطين والاحتلال
فلسطين والاحتلال

حذر قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم السبت من مخططات المستوطنين بانتهاك حرمة مُصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وإقامة صلوات تلمودية فيه غدًا.

 

واعتبر الهباش - في بيان صحفي - أن ذلك بمثابة إعلان حرب وعدوان صارخ على المسجد الأقصى المبارك، وإهانة لمشاعر الملايين من المسلمين في أنحاء العالم.

وشدّد على أن الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب السيادة في الحرم القدسي الشريف ومدينة القدس المحتلة، وأن إدارة الأوقاف الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة هي لمجلس الأوقاف الإسلامية في المدينة بموجب اتفاقية الرعاية الهاشمية بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية.

وأكد الهباش أن دولة الاحتلال لا تملك أي حق من قريب أو بعيد في التدخل في شؤون المسجد الأقصى، مُطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية كافة القادرين على الوصول إلى الأقصى بتكثيف الرباط فيه خلال الأيام المقبلة، وصد المحاولات الإجرامية للمستوطنين، ومنعهم من تدنيس مصليات وباحات المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف الهباش أن مُصلى باب الرحمة وحائط البراق والقصور الأموية وكافة أجزاء السور الخارجية هي أجزاء أصيلة من المسجد الأقصى المبارك البالغة مساحته 144 دونمًا، لا تنقص ولو حبة حصى واحدة، وأن محاولات دولة الاحتلال المُستمرة لنزعه من المسجد وإغلاقه يهدف للاستيلاء على أي جزء من الحرم القدسي الشريف تمهيدا لجعله كنيسا يهوديًا تقام به الشعائر التلمودية.

وحذر الهباش من أن مثل هذه المُحاولات سوف تقود المنطقة والعالم إلى أتون حرب دينية طاحنة لا تبقي ولا تذر، ولن يقبل الشعب الفلسطيني وقيادته أي محاولة لانتزاع ولو حجر صغير من المسجد الأقصى المبارك مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات، داعيًا العقلاء في العالم والمؤسسات الدولية للجم دولة الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة لكف يدها عن الحرم القدسي الشريف، ومطالبًا الجميع بالتدخل قبل فوات الأوان وقبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وحينها لا ينفع الندم. 

 

اخبار ذات صلة.. 

دعا سفير فلسطين في فيينا، السفير صلاح عبد الشافي، إلى ضرورة توقيع إسرائيل على المواثيق الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية؛ وهو ما سيكون بمثابة خطوة أولى على طريق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن موقف فلسطين هو موقف كل الدول العربية مجتمعة ويجب أن يتوقف العالم عن ازدواجية المعايير.

وأوضح السفير عبد الشافي - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا - أن جميع الدول العربية تتفق على ضرورة الدفع بمنطقة الشرق الأوسط نحو الخلو من أسلحة الدمار الشامل ويشمل ذلك بالأساس الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن الجميع يعلم أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية تهدد بها الأمن القومي لكل الدول العربية.

وذكر السفير الفلسطيني أن إسرائيل ترفض التوقيع على كافة المواثيق الدولية في هذا الشأن والتي تمنع انتشار الأسلحة النووية، كما تصر إسرائيل على عدم التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إخضاع منشآتها لنظام الضمانات الشاملة.