رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سفينة تنقيب تابعة لـ"إسرائيل" تجاوزت المياه المتنازعة عليها مع لبنان

نشر
ترسيم الحدود بين
ترسيم الحدود بين اسرائيل ولبنان

أكدت وسائل إعلام لبنانية صباح اليوم الخميس، إن سفينة استخراج الغاز والنفط التابعة لشركة "أنرجيان" تقدمت مع سفينة أخرى نحو الخط 29 الحدودي المتنازع عليه بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، وتجاوزت إحداهما الخط بأميال قليلة.

وفي ذات السياق، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، هى محور متابعة بعد الزيارة الأخيرة للوسيط الأمريكي فى المفاوضات غير المباشرة أموس هوكشتين وذلك في ضوء المحادثات التي أجريت معه خلال وجوده في لبنان.

وأضاف عون، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا بقصر بعبدا، أن لبنان متمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك لرغبة لبنان في المحافظة على الاستقرار والأمن على الحدود الجنوبية.

وتم خلال اللقاء بحث الوضع في الجنوب قبل أسابيع من التقرير الذي ينوي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في 21 يوليو المقبل. 

وتطرق اللقاء إلى التعاون القائم بين لبنان والأمم المتحدة في مجالات عدة.

أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، أن طاقم التفاوض الإسرائيلي يعمل للتوصل إلى توافق حول النزاع الدائر مع لبنان حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية.

وقالت الوزيرة في تصريح: "نحن مستعدون للمفاوضات ونأتي لها بنية طيبة".

وأضافت: "طاقم التفاوض الإسرائيلي أجرى لقاء مع الجانب الآخر في الأيام الماضية، كما قدمنا عرضا للوسيط، وإذا حصلت أي تطورات جديدة فسنعلن عنها طبعا".

وحول منصة كريش، قالت: "أنا أريد أن أوضح بشكل قاطع أن منصة كريش غير متواجدة في المناطق المتنازع عليها"، مشددة على أن "كريش ليست للتفاوض لأنها إسرائيلية ومناقشة هذا الملف لن تكون مثمرة".

وتابعت: "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تفاهمات بواسطة الوسيط الأمريكي، ونحن مستعدون للتقدم لحل هذا الملف".

وعلّقت على ما إذا كانت إسرائيل متخوفة من تحول القضية إلى تصعيد عسكري مع حزب الله قائلة إن "القوات الإسرائيلية مستعدة لأي سيناريو وأقترح على الجانب الآخر التوصل إلى الحل لأنه لا جدوى من التهديدات".

ومن جانبها، دعت السلطات اللبنانية واشنطن لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك غداة إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين للغاز في حقل كاريش، الذي يقع في منطقة يدعي كل طرف أنها تدخل ضمن سيادته.

وتوقفت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعة، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعة وتشمل أجزاء من حقل "كاريش".

وتعتبر إسرائيل أن حقل كاريش يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها،  وخارج ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنه تمّ الانتهاء من الحفر الفعلي قبل أشهر عدة وأن عملية الاستخراج ستكون التالية، معتبرة أن وصول السفينة هو خطوة في هذا الاتجاه.

وندد مسؤولون لبنانيون عدة الأحد بما وصفوه بـ"التحدي" الإسرائيلي، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي عن حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والتي سبق وأعلنت أنها لن تتدخل في مفاوضات  ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.