رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خامنئي يتحدث عن مجاهدي خلق.. هل سيكون قمع نظام الملالي البديل؟

نشر
الأمصار

كشف تقرير صادر عن “المقاومة الإيرانية”، أنه بعد زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق لمقر مجاهدي خلق بالبانيا و لقاء به مجاهدي خلق وبعد 20 ذكرى حزيران عام 1981  يوم انطلاقة المقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي أبدى خامنئي خوفه من اسقاط النظام، زادت من قمع نظام الملالي.

خامنئي يتحدث عن مجاهدي خلق

أشار خامنئي ولي فقيه نظام الملالي اليوم لدى لقائه مع مسؤولين قضائيين في نظام الملالي إلى أوضاع النظام المزرية في مواجهة الانتفاضات الواسعة الأخيرة للشعب الإيراني، وخوفا من الإطاحة بالنظام طالب جلادي السلطة القضائية بالمزيد من قمع الشعب.

 

خوفا من الإطاحة به وبنظامه، خامنئي يدعو إلى مزيد من القمع

 

قال خامنئي متخوفا من ذكرى يوم 20 يونيو وبداية المقاومة ضد نظام الملالي عام 1981،  ومشيرًا إلى قمع نظام الملالي كانت هناك حرب أهلية داخل البلاد في شوارع طهران، وتدفق مجاهدي خلق بكل ما جاء بأيديهم وواجهوا اللجنة والحرس؛ كانت حربا في طهران ووقفنا على أقدامنا في مواجهة كل هذه الحوادث وكثافة العمل الأحداث في عام 1981، وكذلك بإمكاننا القيام بذلك اليوم.

 وفي إشارة منه إلى عمليات الإعدام الواسعة بحق مجاهدي خلق وقمع نظام الملالي في ذلك الوقت دعا إلى المزيد من عمليات الإعدام وأضاف إن إله عام 1981 هو نفس إله هذه السنة، إن إله كل الفترات الصعبة والمختلفة واحدة.

 وبين خامنئي حول قمع نظام الملالي : إن السلطة القضائية عامل مهم ومقتدر في إدارة الدولة ، ولطالما أنا أصدرت وصايا.

خامنئي وفساد النظام

وأشار خامنئي إلى الفساد الذاتي المتأصل في النظام وقال: الفساد موجود سواء في السلطة القضائية أو في السلطة التنفيذية أو في أي أماكن أخرى، وهناك بعض الهياكل التي تُوجِد الفساد بشكل طبيعي.

  وأعرب خامنئي عن استغرابه من عدم الإطاحة بالنظام، مبينًا قمع نظام الملالي وقال أي حكومة ودولة تابعتموها ولم تقع في مواجهة هكذا أحداث مريرة ومخيفة؟

 وخوفا من إفشاء فضائحه وفضائح قادة النظام دعا خامنئي إلى فلترة وسائل الإعلام ومزيدا من القمع قائلا: كل يوم إشاعة، وكلام مرعب يُبثُ إلى الأذهان، وكذلك تمت إضافة الفضاء الإلكتروني! فكل بضع ساعات يتم نشر كلام في الفضاء الإلكتروني  يؤدي لفقدان الأمن النفسي.

وقال خامنئي في جزء آخر من خطابه: من واجبات السلطة القضائية فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضية حيث قال البعض بأنه ليس لدينا قانون، ويمكننا استخدام نفس القوانين الموجودة ويمكن فهم الحكم، ليس لديك قانون أيضا قم بصياغة قانون! واسرع فإن هذه الأشياء مهمة!

تُظهر تصريحات خامنئي اليوم بوضوح خوف زعيم النظام من انتشار الانتفاضات الشعبية الأخيرة، ففي خطابه قد حدد بوضوح موجها إلى إعدام المزيد من الناس من أجل السيطرة على الأوضاع في مواجهة سقوط النظام.

في سنة 1981 والسنوات اللاحقة بعد أن أمر خميني بإعدام مجاهدي خلق بوحشية من أجل السيطرة على أوضاع النظام، ومن بينها مجزرة الإبادة الجماعية في صيف سنة 1988 التي أُعدِم فيها بأمر من خميني أكثر من 30 ألف سجين سياسي وكان أكثر من 90% منهم من منظمة مجاهدي خلق، وتصريحات خامنئي حول الإعدام اليوم هي في الواقع أوامر بتنفيذ نفس القمع للسيطرة على الوضع.

أحدثت الانتصارات السياسية التي سجلتها المقاومة الايرانية في الداخل والخارج ضجة واسعة في اوساط نظام الملالي، شارك فيها وزير المخابرات ومساعد رئيس السلطة القضائية، ائمة الجمعة، ووسائل الاعلام.  

خلق على مائدة إيران مع السفراء الأوروبيين

تراوحت الضجة بين التحذير من الحضور السياسي لمجاهدي خلق بعد زياراتشخصيات دولية مرموقة لاشرف 3 ، محاولات التشهير الخائبة، وتوجيه الانتقادات للحكومة على تقصيرها في مواجهة مجاهدي خلق.

لدى دفاعه عن ادائه في مواجهة انتصارات المقاومة قال نائب رئيس السلطة القضائية غريب ابادي انه تم طرح قضية مجاهدي خلق في جميع اللقاءات التي جرت مع السفراء الاوروبيين ووفود الدول الاوروبية ليفضح بذلك ادعاءات نظام الملالي بان عودة نظام الشاه البديل الوحيد لنظام ولاية الفقيه.

حاول نظام الملالي منذ تسعينيات القرن الماضي تضليل الايرانيين بإلاصلاح السياسي للتقليل من معارضتهم لنظام الولي الفقيه الامر الذي تنبه له زعيم المقاومة مسعود رجوي حين تحدث عن فتنة خاتمي.

و بفضل ما قامت به منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من عمليات توعية وتنوير اطلق الايرانيون في انتفاضات عام 2017 و2018  هتافات تؤكد وعيهم بخدعة الاصلاح السياسي لينتهي مشروع خامنئي التضليلي الى الفشل.

عملت أجهزة الملالي بعد فشل المشروع على القيام بحملات دعائية ركزت خلالها على أن نظام الشاه البديل الوحيد لنظام الولي الفقيه حيث اطلق عملاءهم شعار “رضا شاه، طاب ثراك” وبثوا صوره  لبضع ثوان على شبكات التواصل.

زاد لجوء الملالي إلى هذه الخدعة في العام الماضي الذي شهد تنصيب رئيسي واتساع الانتفاضات والاحتجاجات وتعميقها واستمرارها لكن الكذبة لم تكن مقنعة للشارع الإيراني والمجتمع الدولي الذي تندر عليها واستخف بها مايك بنس خلال زيارته لاشرف 3 قائلا إن النظام الإيراني يريد خداع الشعب وكأن الشعب الإيراني يريد ديكتاتورية الشاه.

اعتراف غريب آبادي بأن المجاهدين كانوا دائما على أجندة اللقاءات مع السفراء والوفود الأوروبية تأكيد على خشية نظام ولاية الفقيه من البديل الجاهز للنظام المتمثل بمجاهدي خلق، يعد ضربة لالاعيب مخابرات الملالي وحيلها، ويكشف عن هشاشة الدعاية وغياب ما يسندها من الحقائق.