زيارة الرئيس المصري للبحرين.. ماذا تحمل من ملفات؟
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى البحرين في زيارة سريعة ولكنها تحمل العديد من الملفات الهامة لكلا البلدين في توقيت حساس قبيل زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة.
الرئيس السيسي يلتقي ولي العهد البحريني في المنامة
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد على خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي مجالات التعاون الثنائي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع البحرين تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري البحريني من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
من جانبه، رحب ولي العهد البحريني بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكداً على التقدير والمودة التي تكنها مملكة البحرين لمصر قيادةً وشعباً في ضوء عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن الدور المهم للجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالبحرين كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين، ومن ثم حرص الجانب البحريني على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا.
شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القانوني والقضائي، وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض، وحماية البيئة، والتربية والتعليم، وخدمات الشحن البحرية والجوية، والتعاون بين محافظة العاصمة بمملكة البحرين ومحافظة القاهرة بمصر.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
وقد تم التوافق خلال اللقاء على تعزيز وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين بهدف دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر والبحرين، كما تناول اللقاء كذلك تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي واستقرار الدول والشعوب العربية.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الصخير الملكي.
إتفاقيات التعاون السابقة
تمثلت الاتفاقيات في 2016 في مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة، ومذكرة تعاون في مجال الدفاع بين وزارة الدفاع المصرية والقيادة العامة لقوة الدفاع في البحرين، ومذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين البلدين، كما جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال البيئة.
وجرى أيضاً التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال التربية والتعليم العالي، والتوقيع على اتفاقية بشأن منع الازدواج الضريبي، والتوقيع على اتفاقية الملاحة البحرية التجارية، ومذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل لشهادات الملاحة البحرية، ومذكرة تفاهم بين ديوان الخدمة المدنية في البحرين ووزارة التخطيط المصرية، ومذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية.
كما جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي لتبادل الخبرات في مجال الزراعة، والتوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين، والبرنامج التنفيذي في مجال الصحة، والبرنامج التنفيذي في مجال الشؤون الإسلامية، والبرنامج التنفيذي في مجال السياحة، والتوقيع على برتوكول للتعاون في المجال الإعلامي، كما جرى التوقيع على محضر اللجنة المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 29 يونيو، بقصر صخير في العاصمة البحرينية المنامة، مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك المملكة البحرينية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الملك حمد بن عيسى رحب بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على البحرين، معرباً عن اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومؤكداً التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية.
من جانبه؛ أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكداً متانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، وكذا حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية، وآخرها زيارة جلالة ملك البحرين إلى شرم الشيخ مؤخراً والمشاركة في القمة الثلاثية التي جمعت الزعيمين مع جلالة الملك الأردني.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء تطورات عدد من الملفات الدولية، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
من جانبه؛ أكد الملك حمد بن عيسى تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائماً الشريك المحوري للبحرين بالمنطقة.
كما تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الانعقاد الوشيك للقمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
