رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محاولة طعن جندي إسرائيلي بالقدس.. والاحتلال يغلق المسجد الأقصى

نشر
الأمصار

أفادت وكالة "معا" الفلسطينية، في نبأ عاجل لها اليوم الثلاثاء، بأن جنديا إسرائيليا من قوات ما يسمى "حرس الحدود"، تعرض للطعن في البلدة القديمة بالقدس.

ونقلت عن شهود عيان، بأن منفذ عملية الطعن تمكن من الفرار بعد محاولة الطعن قرب إحدى بوابات المسجد الأقصى، لافتة إلى أن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال هرعت إلى المكان.

وحسب "روسيا اليوم"، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس بسبب حدث أمني.

وسُمع إطلاق نار قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى، لتقرر قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق منطقة باب العامود بالقدس، والمسجد الأقصى واعتقلت بعض الشباب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن فلسطينيا حاول تنفيذ عملية طعن وتمكن من الفرار، دون وقوع إصابات.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن هناك انتشارا كثيفا لقوات الاحتلال في البلدة القديمة، أغلقت خلاله باب حطة وباب المجلس واقتحمت محيط مسجد قبة الصخرة.

وفي سياق أخر، استنكرت اللجنة الرئاسية الفلسطينية لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الثلاثاء، القرار القضائي الجديد لحكومة الاحتلال بتسجيل أراضٍ مُحاذية للمسجد الأقصى المبارك لليهود، والذي يصب في مصلحة تنفيذ المخططات والمساعي الإسرائيلية في السيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها، تمهيدا لفرض واقع جديد على الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية.

وأضافت اللجنة، في بيان صحفي، أن إسرائيل ومستوطنيها تنتهج سياسة العصابات للسيطرة على أحياء المدينة المقدسة.
وذكرت أن هذه الخطوات تشكل تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا ينسف كافة المساعي الإقليمية والدولية لإحلال السلام، ويقود المنطقة إلى الاشتعال، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تجنّد كافة مؤسساتها، لصالح تنفيذ مطامعها بالطرق الملتوية للسيطرة على مناطق حيوية ومساحات كبيرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، كما حدث مؤخرا في قضية باب الخليل، وساحة عمر بن الخطاب، وفندقي البترا وامبيريال، والتي تعود ملكيتها لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، والتهجير القسري الذي يفرضه الاحتلال على أهالي بلدتي سلوان وجبل المكبر، وحي الشيخ جراح.

وأكدت - في بيانها - أن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين صامدون في عاصمتهم القدس، يدافعون بدمائهم عن مدينتهم، وإرثهم، وتاريخهم، مشيرة إلى أن كل القرارات والسياسات الاسرائيلية لن تبعدهم عن مدينتهم، ولن ترهبهم، كما أنها لن تثنيهم عن الدفاع عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية.
وطالبت اللجنة الرئاسية بضرورة تحرك المجتمع الدولي والعربي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني وانتهاكاتها بحق القدس والأماكن المقدسة، ووقف غطرستها وتماديها على القوانين والتشريعات الدولية.
كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن أي تصعيدات أو توترات في الأوضاع بالمنطقة، ودعت كافة أبناء شعبنا الفلسطيني لنصرة القدس، ببيوتها، وأحيائها، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

أخبار أخرى.. 

فلسطين: غياب العقوبات الدولية يشجع الاحتلال على تعميق نكبة شعبنا وارتكاب الجرائم

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جرائم الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة بحق المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي طالت مؤخرا أكثر من 17 منزلا ومنشأة، في تجسيد لأبشع أشكال الاستعمار العنصري لأرض دولة فلسطين، وامتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في وطنه.

كما أدانت الوزارة في بيانها، اليوم الثلاثاء، إقدام المستوطنين على وضع مرافق للتنزه عند "خلة خضر" بالأغوار الشمالية بعد أن استولوا عليها وطرد الفلسطينيين منها، واعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين على موقع "الخربة" الأثري في تقوع وعلى منازل المواطنين في قرية يتما، واقتلاع عشرات الأشجار في طمون وقرية "ابزيق".

عمليات الهدم والبناء

وأكدت أن عمليات الهدم والبناء تلخص عقلية الاحتلال الاستعمارية ضد شعبنا منذ بداية القرن الماضي إلى يومنا هذا، وتذكرنا بجوهر نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى اليوم، بما يرافقها من جرائم تطهير عرقي فرضت على شعبنا اللجوء والتشرد في بقاع الأرض، حيث تواصل دولة الاحتلال اقتلاع ما يمكنها من أعداد للفلسطينيين ودفعهم للهجرة عن وطنهم من خلال تدمير وهدم مرتكزات وجودهم الإنساني والوطني في أرضهم، وفي ذات الوقت إحلال المستعمرين الغرباء مكانهم، عبر الدفع بالمزيد من البناء الاستيطاني الجديد سواء ما يتعلق ببناء وحدات استيطانية جديدة أو تعميق المستعمرات القائمة، أو توسيع البؤر العشوائية وتكريسها كمستعمرات.

وقالت الوزارة: “إن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وتهجير وطرد أصحابها الأصليين، وتغيير معالمها الطبيعية والتاريخية والحضارية من خلال ارتكاب جرائم الاستيطان المتواصلة وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، بما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدريجيا، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية”.