رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أوكرانيا تهدد بنقل الصراع لداخل روسيا.. وشككت بصحة بوتين

نشر
رئيس المخابرات العسكرية
رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف

توعد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، روسيا، اليوم الإثنين، بشن هجمات وعمليات تخريب داخل أراضيها.

وقال بودانوف، في مقابلة مع صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية، إن خط المواجهة مع روسيا امتد لـ2400 كيلومتر، وهو نفس ما كان على الاتحاد السوفيتي أن يواجهه في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ضد ألمانيا النازية.

وتابع بودانوف أن الأنشطة التخريبية بدأت في المناطق التي تحتلها روسيا، وكان أبزرها تفجير سيارتين مفخختين في منطقة خيرسون أسفرتا عن مقتل مسؤول إقليمي عينته القوات الروسية في المدينة.

ووفقا للصحيفة البريطانية، انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في بلدة تشيرنوبيفكا في 22 يونيو/حزيران بينما كان رئيس إدارة محلية يقود سيارته، ونجا المسؤول وأصيب بشظايا طفيفة.

وبعد يومين، قُتل رئيس إدارة الأسرة والشباب والرياضة بمنطقة خيرسون في هجوم مماثل.

كما تحدثت تقارير عن غارات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مصافي النفط ومستودعات الوقود والمنشآت العسكرية داخل الأراضي الروسية في الأسابيع الماضية.

وأكد بودانوف أن "هذه الهجمات لن تقتصر على الأراضي التي كانت في السابق تحت السيطرة الأوكرانية، مضيفا أن الهجمات وعمليات التخريب منتشرة في كل مكان، وحدثت وستحدث في روسيا والعديد من الأماكن الأخرى.

ولم يذكر المسؤول الأوكراني ما إذا كانت كييف وراء أي من هذه الحوادث.

صحة بوتين

بودانوف قال أيضا، "رغم المخاطر، قام المدنيون بتقديم المعلومات لتحديد المواقع الجغرافية للقوات الروسية من خلال تطبيقات المراسلة التي كانت مفيدة للغاية لتوجيه ضربات المدفعية"، على حد قوله.

وعبر بودانوف عن اعتقاده بأن "بوتين مريض بالسرطان، وأن ذلك ساعد في تفسير توقيت الهجوم"، مضيفا "لدينا جميع فحوصاته"، دون أن يكشف عنها.

لكن الكرملين أكد في وقت سابق أن بوتين يتمتع بصحة جيدة، ونفى المزاعم السابقة بأن الرئيس الروسي مصاب بالسرطان.

وقالت الرئاسة الروسية في هذا الإطار، إن هذه البيانات يعود تاريخها إلى عام 2014، وقد ظهرت مؤخرًا في أبريل/نيسان الماضي.

انتقاد الغرب

المسؤول الأوكراني عاد وقال إن "الآمال بشأن انسحاب القوات الروسية وترك المواقع التي تحتلها حاليا ضئيلة للغاية"، مضيفا أن "روسيا ليس لديها خيار آخر سوى القتال حتى النهاية".

وانتقد بودانوف حجم المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا ووصفها بأنها غير كافية، قائلاً إن "كييف تحتاج الكثير من الأسلحة”.

وتلقت أوكرانيا مؤخرًا الدفعة الأولى من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة هيمارس الأمريكية، بالإضافة إلى عشرات مدافع الهاوتزر الألمانية ذاتية الدفع و12 نظاما مدفعيا فرنسيا من طراز قيصر.

ووفقا لتقديرات غربية، فإن التفاوت بين قدرات المدفعية الروسية والأوكرانية تبلغ 10 إلى واحد لصالح القوات الروسية.