رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نداء مؤثر لشقيقة المغربي المحكوم بالإعدام في روسيا

نشر
الأمصار

نداء مؤثر بعثت به إيمان سعدون، شقيقة الطالب المغربي المحكوم بالإعدام لدى قوات موالية لروسيا، داعية لإنهاء محنة أخيها.

إيمان سعدون، ناشدت في حوار مع صحفية الـ"الجارديان" البريطانية، المجتمع الدولي التدخل وإنهاء محنة أخيها المهدد بتنفيذ حكم الإعدام في حقه من طرف قوات انفصالية تابعة للسلطات الروسية.
وقالت: "أطلب من أي سلطة في العالم المساعدة في قضية أخي. فرح كثيرون بالحكم الصادر بحق إبراهيم. لقد احتفلوا بنهاية حياته، ولم نحصل على دعم على مستوى عال في ملفه".

تعاطف مع مجموعة من البريطانيين

واستغربت إيمان، ما قالت إنه عدم تعاطف مع أخيها ابراهيم سعدون، من طرف مجموعة من وسائل الإعلام، مقابل تعاطفهم مع مجموعة من البريطانيين الذين اعتقلوا رفقته.

ولفتت إلى أنها كانت على تواصل مع إبراهيم سعدون عبر الإنترنت، موضحة أنها لم تلتق به شخصيا منذ عام 2017، بسبب سفره إلى أوكرانيا للدراسة.

وقالت إن الأسرة أصيبت بصدمة كبيرة عندما وقع في الأسر، معلقة بالقول "أنا مستعدة لأن أقدم نفسي للإعدام مكان إبراهيم. خذوني واتركوا أخي الصغير".

يدرس في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء

وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك قد قضت بإعدام إبراهيم، إلى جانب مواطنين بريطانيين أسرا أيضا أثناء قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية.

ولا يتجاوز عمر سعدون 21 عاما، ويدرس في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء بأوكرانيا، وقد اعتقل من طرف القوات الانفصالية خلال المعارك التي شهدتها مدينة ماريوبول الساحلية خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وُجهت إلى سعدون تهم القتال إلى جانب القوات العسكرية الأوكرانية في كييف، و"السعي للاستيلاء على السلطة والإطاحة بالنظام الدستوري لمجلس النواب الشعبي"، بحسب وسائل إعلام روسية.

الطاهر سعدون، والد الشاب إبراهيم، يرفض تلقيب ابنه بـ"المرتزق"، ويُؤكد أنه أسير حرب مدني، لم يُشارك فيها.

الوالد كشف في اتصال هاتفي سابق، أن ابنه كان يعمل في الترجمة، وذلك لإتقانه اللغة الروسية بجميع لهجاتها.

وأضاف أن ابنه اعتقل بلباس مدني، ولم يكن يرتدي أبداً أي زي عسكري، مشددا على ضرورة معاملته كأسير حرب لا كـ"مرتزق".

وأوضح أن ابنه إبراهيم سعدون طالب نجيب، كان يُتابع دراسته في أوكرانيا في المعهد الوطني لعلوم الفضاء، بمنحة مقدمة من المعهد نفسه.

ولفت إلى أن إبراهيم، يحمل الجنسية الأوكرانية منذ العام 2020، والذين ظهروا معه في المحاكمة طلبة في المعهد نفسه، وفي السّن نفسها، وكانوا ملحقين في قسم التّرجمة.

إتقان إبراهيم لعدد من اللغات الأجنبية، كالإنجليزية والروسية والأوكرانية، دفع الجيش الأوكراني إلى الاستعانة به كمترجم رفقة باقي طلبة المعهد الذي يدرس به، يؤكد الطاهر، نافياً وجود أي عقد بينه وبين الجيش الأوكراني من أجل القتال في صفوفه.