رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئاسة الفلسطينية تدين قتل مُستوطن لفلسطيني في الضفة الغربية

نشر
الأمصار

أدانت الرئاسة الفلسطينية، الليلة، الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي، وأسفرت عن استشهاد مواطن فلسطيني في قرية شرق محافظة "سلفيت" بشمال غرب الضفة الغربية.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي، إن هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال، سواء جنود أو مستوطنين، وإجرامه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهي تعيد إلى الأذهان ما ارتكبه هؤلاء المستوطنون من جرائم بحق الشعب ومنها حرق عائلة "دوابشة" في قرية دوما قرب "نابلس" والفتى محمد أبو خضير في "القدس"، وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بأشكاله المختلفة، من خلال تبادل الأدوار ما بين الجيش والمستوطنين، الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه.
وجدّدت الرئاسة دعوة المجتمع الدولي لمحاسبة هؤلاء القتلة ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وطعن مستوطن إسرائيلي، الثلاثاء، شابًا فلسطينيًا، ليرتقي شهيدًا في محافظة سلفيت الواقعة غرب الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، أن الشاب علي حسن حرب (27 عامًا) ارتقى شهيدًا متأثرًا بطعنة مباشرة في القلب، في قرية "اسكاكا" شرق سلفيت. 

وذكرت مصادر محلية، أن الشاب حرب تعرض للطعن من المستوطن خلال تصديه، وعدد من الأهالي لمستوطنين نصبوا خيمة في أرض تقع غرب القرية تسمى "الحرايق"، بهدف الاستيلاء عليها، مُضيفة أنه نُقل إلى مستشفى الشهيد ياسرعرفات في "سلفيت" حيث أعلن عن استشهاده.

وقد أُعلن أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد حرب بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء، في مسقط رأسه بالقرية سالفة الذكر.

الرئيس الفلسطيني: نتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية خلال الزيارة المرتقبة لبايدن

وفي وقت سابق، رحب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء، بزيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" المرتقبة إلى فلسطين، والمقرر لها منتصف الشهر المقبل.

وقال عباس، في بيان: إننا نتطلع لأن تشكل هذه الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأعرب الرئيس "عباس"، عن أمله بأن تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال أحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تستبق الانتخابات القادمة بالتصعيد ضد الوجود الفلسطينى، مشيرة إلى الاقتحامات الدموية لقوات الاحتلال للبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية واعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.

 

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أنه مهما كان وضع الحكومة الإسرائيلية أو الائتلاف الحاكم ضعيفا أم قويا أم انتقاليا فإن دولة الاحتلال تفرض على الشعب الفلسطيني "بانتهاكاتها وجرائمها دفع أثمان باهظة نتيجة لأزماتها ولمصالحها الاستعمارية التوسعية، وتتعامل مع الشعب الفلسطيني كضحية دائمة لدولة الاحتلال وسياستها الاستعمارية".

وقالت إن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشكل غطاءً لانتهاكات الاحتلال ويشجعه على تعميق عمليات الضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة، بما يؤدي إلى إفلات إسرائيل الدائم من أية مساءلة أو محاسبة، ويمكنها من كسب المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية والتهويدية وفرض أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في المناطق المستهدفة بالاستيطان.

ورأت الوزارة أنه ومع دخول دولة الاحتلال في أجواء التنافس الانتخابي، فسيشتد العنف اللغوي والسياسات والتصعيد الإسرائيلي على الأرض بحق الوجود الفلسطيني بهدف شطبه وإلغائه قدر الإمكان، في مرحلة صعبة على حياة الفلسطينيين قد تطول، وعليه المطلوب هو تعزيز الصمود والاستعداد للدفاع عن الأرض والوجود.