رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا.. مؤشرات أولية بخسارة حزب ماكرون في انتخابات البرلمان

نشر
الأمصار

قالت وكالة الصحافة الفرنسية، في نبأ عاجل لها منذ قليل، إن  حزب الرئيس إيمانويل ماكرون خسر الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية في فرنسا.

وكشفت الوكالة أن التقديرات الأولية للانتخابات تشير إلى أن تحالف ماكرون قد يحصل على 205-235 مقعدا من أصل 577 في الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وجرت اليوم الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، والتي قد تحرم الرئيس الوسطي المعاد انتخابه حديثًا إيمانويل ماكرون من الأغلبية المطلقة التي يحتاجها للحكم بحرية.

وفاز ماكرون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان. 

وإن لم يمنح تصويت اليوم الأحد، معسكره أغلبية مطلقة، فإن ذلك سيكون مقدمة لفترة من الضبابية التي يمكن مواجهتها بدرجة من تقاسم السلطة بين أحزاب لم يُسمع بها في فرنسا في العقود الماضية - أو تؤدي إلى شلل سياسي وتكرار للانتخابات البرلمانية.

وكانت استطلاعات الرأي أشارت إلى أن اليمين المتطرف سيسجل على الأرجح أكبر نجاح برلماني منذ عقود.

ويسعى ماكرون إلى رفع سن التقاعد ومتابعة أجندته الداعمة للشركات وتعزيز الاندماج في الاتحاد الأوروبي.

أخبار أخرى..

رئيس الوزراء البريطاني يقدم خطة من 4 نقاط لدعم كييف

على خطى أمين عام حلف شمال الأطلسي، نبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لما وصفها بالحرب طويلة الأمد في أوكرانيا.

كما حض على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ"أعظم انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

عامل الوقت

ففي مقال حمل توقيعه ونشر في صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد، كتب جونسون، إن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا "القدرة الاستراتيجية على الصمود، والانتصار في نهاية المطاف".

ورأى أن "الوقت عامل مهم وحيوي في الوقت الحالي، لأن كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها بشكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها الهجومية"، مضيفاً أن مهمة الغرب حالياً "جعل الوقت يعمل لصالح القوات الأوكرانية".

خطة من 4 نقاط

إلى ذلك، قدم خطة دعم من أربع نقاط تساهم في تعزيز موقف السلطات الأوكرانية وصمود قواتها على الجبهات، ألا وهي:

- أولاً: استمرار دعمها بالسلاح والمعدات والذخيرة والتدريبات أيضاً بشكل متسارع، بحيث يتم تدريب ما يصل إلى 10000 جندي كل أربعة أشهر.

- ثانياً: تقديم تمويل أكبر من أجل دفع أجور العمال والموظفين الأوكران وإدارة المدارس وبدء إعادة الإعمار حيثما أمكن ذلك.

- ثالثاً: تطوير طرق النقل البري لضمان استمرار الاقتصاد الأوكراني في العمل على الرغم من الحصار الروسي لطرق التصدير عبر البحر الأسود.

-ورابعاً: يعتبر جونسون أن من طرق الدعم أيضاً التركيز على مسألة الغذاء، وحل معضلة حصار ما يقارب 25 مليون طن من الذرة والقمح المكدسة في صوامع في جميع أنحاء أوكرانيا.

حرب طويلة الأمد

يشار إلى أن جونسون الذي سبق أن نبه مراراً من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل، كان حط بشكل مفاجئ يوم الجمعة في كييف للمرة الثانية، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية من أجل دعم ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كما حذر الضيف البريطاني الذي تواجه بلاده نفسها أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاما إضافة إلى ارتفاع الأسعار، الحلفاء الغربيين من أن المخاوف الاقتصادية ينبغي ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا. وشدد على أن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بأراض أوكرانية لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً.

القلق يتصاعد من تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية العالمية فيما يتوقع أن يطول النزاع!

إلى ذلك، عرض على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكري مكثفا للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.

أتى ذلك، فيما تتصاعد المعارك بين الروس والأوكران شرقاً، إذ تسعى موسكو إلى فرض سيطرتها على إقليم دونباس من أجل ربطه بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اصطف الغرب إلى جانب كييف داعماً إياها بالسلاح والمساعدات المادية، في حين فرض عقوبات مشددة على موسكو، طالت مئات الشركات والأفراد الموالين للكرملين.

لكن المخاوف الأبرز في هذا الصراع، طفت مؤخراً وسط تحذيرات من أن يطول لسنوات، فيما يتصاعد القلق من تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية العالمية.