رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: تمديد الهدنة فى اليمن خطوة نحو اتفاق سلام أوسع

نشر
الأمصار

اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تمديد الهدنة المعلنة لشهرين في اليمن، "خطوة أولى على مسار التوصل لاتفاق سلام أوسع نطاقا".

 

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، قال الدبلوماسي السويدي إن الهدنة "منحت الشعب فترة استراحة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاع، ومن وجهة النظر هذه تمنحنا مجالا ومتنفسا للانخراط في تسوية سياسية".

 

 

 

وفي المقابلة التي أجريت معه على هامش "منتدى اليمن الدولي" في ستوكهولم قال غروندبرغ إن "الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها"، بشكل جزئي للشعب اليمني، واضاف أن لذلك الأمر "أهميته ورمزيته أيضا".

 

 

 

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بألا تقتصر هذه العودة إلى الحياة الطبيعية على المطار، بل أن "تنسحب على كل ما ننخرط فيه من مسائل".

 

 

 

وكان أطراف النزاع في اليمن اتفقوا، مطلع الشهر الجاري، على تمديد الهدنة المعلنة منذ إبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين.

 

 

 

وأتاحت الهدنة استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، إلى عمان والقاهرة، كما مكّنت ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، في مسعى لتخفيف حدة النقص الحاد في الوقود.

 

 

 

وزير الإعلام والثقافة اليمني: التعنت وفشل مفاوضات الأردن يؤكد رفض الحوثي للسلام

 

من ناحية أخرى، أكد اليمن أن تعنت مليشيات الحوثي، ورفضها فتح الطرق، وتسهيل حركة المدنيين أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي.

 

وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، إن رفض مليشيات الحوثي الإرهابية تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشف بكل وضوح من المسؤول عن المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمن، ومن الذي يقطع أوصال البلاد ويحاصر الملايين من أبناء تعز‏.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبار المليشيات على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي.

 

وأشار الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال تعزيزات عسكرية بينهم أطفال واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز‏.

 

وأكد الإرياني، أن هذه التحركات تؤكد عدم جدية مليشيات الحوثي الإرهابية في الانخراط بجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب .

 

وقال الإرياني إن المليشيات تتخذ الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدا لجولة جديدة‏.

 

وفي وقت سابق، أعربت الحكومة اليمنية، الأربعاء عن تطلعها لدعم الأمم المتحدة لمزيد من مشاريع البنية التحتية في البلاد خلال المرحلة المقبلة، جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك اليوم في العاصمة المؤقتة عدن مع وفد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) الذي يزور المدينة حاليا.

 

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، أنشطة المكتب الأممي الذي يمثل الذراع التنفيذية للأمم المتحدة، والمخصص لدعم البنى التحتية وإدارة المشاريع، وتوجهاته وأنشطته في اليمن للفترة الراهنة والقادمة، وجوانب التنسيق مع الحكومة لتحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة.