رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غرق بمياه الصرف الصحي وإعدامات.. فصول مظلمة من داخل سجون النظام الإيراني

نشر
الأمصار

حذر عدد كبير من التقارير الدولية من الحالة التي وصلت إليها سجون النظام الإيراني، وظروف الحياة غير الآدمية داخلها،  وصولاص لعمليات الإعدام داخلها، والتي زادت من وتيرتها خلال أليام الماضية.

كشف تقرير صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن أوضاع سجون النظام الإيراني، أنه ارتفعت مياه الصرف الصحي في سجن قرجك في العنابر وساحة التشمس للسجينات  هذا وقد تم قطع مياه الشرب إضافة إلى مشكلة الصرف الصحي، ولم تتم مساءلة مسؤولي السجن.

تواجه السجينات في سجون النظام الإيراني وخاصة سجن قرجك في موقع العذاب هذا حرمانا من من أبسط حقوقهن الإنسانية، ويواجهن مشاكل جديدة كل يوم، ففي يوم الثلاثاء الموافق 7 يونيو 2022 ارتفعت مياه الصرف الصحي من أرضية الفناء المحيط بمنطقة التهوية وغطت تدريجيا أرضية منطقة التهوية جميع طوابق التهوية للأقسام 5 و6 و 7و 8 بشكل لا يسمح بالدخول إلى فناء منطقة التهوية، وامتلئ فضاء السجن بأكمله بالرائحة الكريهة التي عمته وتزداد حدة إضرارها بالسجينات بشكل خاص أثناء الليل.

وقد أدى تدفق مياه الصرف الصحي في سجون النظام الإيراني وخاصة سجن قرجك إلى جانب الطقس الحار وعدم وجود نظام تهوية إلى تدفق الحشرات وحدوث مشاكل في الجهاز التنفسي للنساء المحتجزات في هذه العنابر، وعلى الرغم من تدفق مياه الصرف الصحي إلى العنابر واحتجاجات السجينات لم تتخذ السلطات في سجن قرجك أي إجراء لمعالجة المشكلة.

وتتدفق مياه الصرف الصحي في سجن قرجك إلى العنابر فيما تنام بعض النساء على أرضية السجن، وقد ضاعف هذا الأمر من مشاكل السجينات اللواتي ينمن على أرضية السجن عدة مرات.

تواجه السجينات في العنبر رقم 3 بسجن قرجك مشاكل في البنية التحتية للصرف الصحي، وهو مثال لما يحدث داخل سجون النظام الإيراني.

وأوضح التقرير، الذي ينحدث عن أحوال سجون النظام الإيراني، ان الأوضاع غير صحية ومثيرة للقلق بشكل خاص لا سيما في عنابر الأمهات المحتجزات هناك مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-1 سنوات من ناحية أخرى تتواجد أكشاك هواتف السجينات في منطقة التشمس للسجينات وعليهن المرور عبر مياه الصرف الصحي لإجراء مكالمات هاتفية.

بالتزامن مع تلك الكارثة قُطِعَت انابيب مياه شرب السجن التي لا تصلح أساسا للشرب بعد التطهير والتصفيه أو الغليان.

وذكر مصدر مطلع إن: “تدفق مياه الصرف الصحي على أرضيات القاعات أدى إلى تدفق الحشرات والتلوث بغاز الأمونيا وهو ما تسبب أيضا في مشاكل تنفسية للسجينات في هذه العنابر.”وأضاف: ” أن نظام تنقية المياه في السجن خرج عن الخدمة وتدهورت نوعية طعام السجينات أيضا.”

تفاقم الأوضاع المؤسفة للسجن بسبب إرتفاع مياه الصرف الصحي في سجن قرجك

وتُعد هذه الأوضاع المفروضة على هؤلاء النسوة بالإضافة إلى المشاكل السابقة والضغوط الممارسة عليهن من قبل سلطات السجن مثالا من أمثلة تعذيب السجينات.

قدمت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير مفصل موثق لها تحت عنوان “نظرة على أوضاع عنابر النساء في سجون إيران” ويشار في هذا التقرير إلى بعض مشاكل النساء في سجن قرجك ورامين من بيها: نقص مرافق الرعاية الأساسية، مشاكل أنظمة الصرف الصحي، المياه المالحة، الإنقطاع المستمر للمياه  في موسم الحر، وكذلك الافتقار إلى المرافق الطبية والصحية وارتفاع كثافة السجينات.

حتى أن وسائل الإعلام الحكومية قد فتح الباب أيضا على الأوضاع الصحية المتدهورة في سجن قرجك.

سجن قرجك للنساء هو سجن لحوالي 2000 سجينة، ولا يوجد فصل بين الجرائم في هذا السجن، ويتم حبس السجينات السياسيات بين المجرمات العاديات السجينات الخطيرات، والعديد من النساء اللواتي قُبِضَ عليهن خلال انتفاضتي نوفمبر وديسمبر 2019 محتجزات في هذا السجن ولم يُسمح لأي منهن بالخروج في إجازة.

ومن القضايا الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من سجن قرجك وهي قضية اغتصاب السجينات حيث يتم كسر الكاميرات الأمنية للمراحيض والحمامات من قبل السجينات المدانات بجرائم عنيفة وتستخدم هذه المناطق لشتم وضرب واغتصاب السجينات، وعلى الرغم من إطلاع سلطات السجن على هذه الأوضاع إلا أنها لا تقوم فقط بإصلاح أو تركيب كاميرات جديدة بل يتجاهل موظفو ومسعفو السجن أيضا ظاهرة الاغتصاب في السجن.

عمليات الإعدام

 يواصل نظام الملالي تنفيذ عمليات الإعدام خوفًا من الاحتجاجات الاجتماعية. وأعدم جلاوزة خامنئي أربعة سجناء، وهم أمين الله براهويي، وثناء الله بهادرزهي، ورسام بودينه، وإسماعيل زاروزهي، في سجن زابل يوم السبت 11 يونيو، وسجينين هما وحيد بهمرام وقليج شكوهي في سجن أورمية المركزي يوم الجمعة 10 يونيو. وبالتالي، فإن عدد الذين تم إعدامهم في آخر 6 أيام (من 6 إلى 11 يونيو) يصل إلى 30 شخصًا على الأقل.

وفي عمل إجرامي آخر، قامت الشرطة القمعية يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بالتجوال بسبعة سجناء في حي مرتضى كرد بطهران، وأيديهم مقيدة في عملية تحقير لهم، وإجبارهم على إهانة أنفسهم أمام الناس. وتم بث هذا العرض الوحشي على إذاعة وتلفزيون النظام.

وقال قائد الشرطة في طهران، العميد حسين رحيمي، في استعراض غبي للقوة "سلطة الشرطة قضية خطيرة، والشرطة تتعامل بشكل رسمي مع الأوغاد والبلطجية". (موقع إخباري فوري، 10 يونيو)

يُظهر الاتجاه المتزايد لعمليات الإعدام والعقوبات غير الإنسانية والعقوبات التي تعود إلى العصور الوسطى، قبل كل شيء، خوف النظام من اندلاع الغضب العام والانتفاضة، لكن هذه الجرائم لا تؤدي إلا إلى زيادة كراهية واشمئزاز الناس ضد الملالي الحاكمين.