رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

واشنطن: بايدن يعيش غضبا واستياء متزايدا لعجز إدارته عن خفض الأسعار

نشر
جو بايدن
جو بايدن

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، عن الاستياء والغضب المتزايد للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسبب عدم قدرة إدارته على إخماد الأسعارالمرتفعة للطاقة والسلع بعد شهور من مواجهة هذا التحدي في البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة - في تقرير خاص نشرته على موقعها الإلكتروني - أن تلك الأزمة تفاقمت خلال العام الماضي وأصبحت تستنزف كبار مساعدي بادين وتهدد أجندته الداخلية وأولوياته الدولية والآفاق السياسية للحزب الديمقراطي.

ولفتت الصحيفة إلى أن أحد الأمثلة على استياء بايدن هو زيارته خلال أبريل الماضي لمحطة الوقود الحيوي في ولاية أيوا، والتي بدا فيها متفائلا بالتحدث عن قدرة هذا القطاع في تخفيض أسعار الوقود الحفري معلنا عن خطة لتوسيع استخدام الإيثانول خلال الصيف المقبل.

لكن وراء الأبواب المغلقة، عارض بايدن تلك الخطة ووصفها بغير الفعالة وشكك في قيمة الزيارة بأكملها، حسب ما كشفه مصدرين اثنين مُطلعين على تلك المحادثات لصحيفة "واشنطن بوست"، موضحين أن بايدن بعد عودته إلى البيت الأبيض جمع كبار مسئولي إدارته في المكتب البيضاوي موجها تساؤلات حول هدف هذه الزيارة.

وأشارت المصادر، التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن بايدن أبدى قلقا حتى قبل الزيارة والإعلان عن تلك الخطة حول المبالغة في قدرة الإيثانول على تخفيض أسعار الطاقة كما أنه قد يضر بالأهداف المناخية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن كبار مسئولي الحكومة الأمريكية يوجهون وزاراتهم وهيئاتهم باستمرار للبحث عن أي طرق متاحة وكل الخطوات الممكنة التي قد تساهم في تخفيض الأسعار على الشعب الأمريكي، وفي الوقت نفسه يعبّر بايدن باستمرار داخليا عن غضبه حيال عدم قدرة إدارته على تحقيق خفض الأسعار.

ونوهت الصحيفة إلى أن تلك الضغوط نابعة من شعور الأمريكيين بارتفاع الأسعار في مختلف نواحي الحياة بداية من تكلفة الطعام والمسكن حتى السفر والرعاية الطبية والملابس، وغيرها، مشيرة إلى أنه مع استمرار الأسعار في الارتفاع، ستلقي الحالة الاقتصادية بظلالها على أجندة الرئيس وتعيد توجيهها على جميع الجبهات.

 

 

 

 

 

 

أخبار أخرى..

رويترز: بايدن يزور السعودية وإسرائيل الشهر المقبل

كشفت وكالة رويترز أن البيت الأبيض يعتزم الإعلان هذا الأسبوع عن زيارة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل والسعودية الشهر المقبل.

وتوقع مصدر دبلوماسي غربي في العاصمة السعودية الرياض أن يبدأ بايدن زيارته إلى المملكة أواسط الشهر المقبل.
وألمح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) إلى أن المواعيد المقترحة للزيارة تبدأ من 13 إلى 17 من يوليو/تموز المقبل ولمدة يومين، وهي "محل مشاورات حاليا بين الإدارتين السعودية والأمريكية" متوقعا "أن يتم البت فيها هذه الليلة".

ولم يستبعد المصدر أن يصدر بيان رسمي عن قصر السلام السعودي الإثنين بالتزامن مع بيان مماثل يصدره البيت الأبيض بهذا الخصوص كما أشارت إلى ذلك وسائل إعلام أمريكية.

وقال المصدر إن "الرئيس بايدن سيعقد فور وصوله إلى جدة لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين يتركز حول إعادة ضبط العلاقات بين البلدين وتعزيز أمن الطاقة والملف النووي الإيراني وسبل إيقاف حرب اليمن" .

واعتبر مسؤولون أمريكيون أن "الزيارة سوف تخدم مصالح الولايات المتحدة الوطنية".

ويرى المصدر أن بايدن سيواجه صعوبة في محادثاته في جدة نتيجة سياسة "التراخي" التي انتهجها تجاه العديد من القضايا وفي مقدمها الالتزام بأمن حلفائه والإحجام عن تلبية احتياجاتهم من السلاح وانسحابه المفاجئ من أفغانستان و"ليونته" في التعامل مع الملف النووي الإيراني وغير ذلك من المواقف .

وفي غضون ذلك، رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يزور بايدن إسرائيل للمرة الأولى بمنصبه الحالي يوم 14 يوليو/تموز المقبل.

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلي هذا الموعد بعد لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، اليوم الأحد.

ومع ذلك فقد أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الموعد ليس نهائيا، وكان من المتوقع أن يزور بايدن إسرائيل نهاية الشهر الجاري ولكن تم تأجيل الموعد إلى الشهر المقبل، وستأتي زيارة بايدن لإسرائيل ضمن جولة في المنطقة تشمل أيضا المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية.