رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على مطار دمشق

نشر
الأمصار

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الأحد، الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي وتعطيل العمل به، معتبرة أن في ذلك عملا إرهابيا استهدف مرفقا مدنيا حيويا يلعب دورا مهما في التخفيف من الأزمة التي يعيشها السوريون. 

وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية

وأكدت الوزارة على وقوفها الدائم إلى جانب سوريا في تصديها للاعتداءات المتكررة التي ترى فيها تأكيدا عدوانية إسرائيل وسياساتها التدخلية في شؤون دول المنطقة.

وكانت وزارة النقل السورية قد أعلنت أنه تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي، نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية بالمطار وخروجها عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة، أنه سيتم الإعلان عن مواعيد تسيير الرحلات عبر مطار دمشق الدولي فور إصلاح التجهيزات والتأكد من سلامتها وأمان الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية.

وفي وقت سابق، يزور عاموس هولشتاين، أحد كبار مستشاري أمن الطاقة الأمريكي لبنان في الفترة من 13-14 يونيو الجاري لبحث أزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد، وسعيا للتوصل لقرار بين لبنان وإسرائيل بشأن أزمة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأمل في توصل لبنان وإسرائيل لقرار نهائي بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية "لقدرتها على جلب مزيدا من الاستقرار والأمن والرخاء" للبلدين والمنطقة ككل.

وتعد هذه ليست الزيارة الأولى لهولشتاين للبنان بشأن أزمة ترسيم الحدود البحرية، إذ أجرى زيارات عدة  للبلد منذ أواخر العام الماضي.

ومن جانبها، دعت السلطات اللبنانية واشنطن لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك غداة إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين للغاز في حقل كاريش، الذي يقع في منطقة يدعي كل طرف أنها تدخل ضمن سيادته.

توقف المحادثات

توقفت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعة، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعة وتشمل أجزاء من حقل "كاريش".

وتعتبر إسرائيل أن حقل كاريش يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها،  وخارج ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنه تمّ الانتهاء من الحفر الفعلي قبل أشهر عدة وأن عملية الاستخراج ستكون التالية، معتبرة أن وصول السفينة هو خطوة في هذا الاتجاه.

وندد مسؤولون لبنانيون عدة الأحد بما وصفوه بـ"التحدي" الإسرائيلي، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي عن حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والتي سبق وأعلنت أنها لن تتدخل في مفاوضات  ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد في كلمة في التاسع من أيار/مايو أن حزبه قادر على منع إسرائيل من التنقيب واستخراج النفط من المنطقة المتنازع عليها.