رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فريق المفاوضات اليمني: جماعة الحوثي مصرة على عدم رفع الحصار عن تعز

نشر
الأمصار

أكد  عبدالكريم شيبان، رئيس فريق التفاوض عن الحكومة الشرعية فى عمّان، اليوم الثلاثاء، أن جماعة الحوثي مصرة على طرح طرق فرعية ترابية "غير ممهدة" لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة، مشيرًا إلى أن الطرف الحوثى أخذ يتصرف بشكل أحادى الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات، ما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد.

وأضاف شيبان- فى بيان أوردته قناة "اليمن الإخبارية"، أن الجهود المكثفة للمبعوث الأممى السيد هانس جروندبيرج وفريقه، أسفرت عن تقديم مقترح لفتح خمس طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسى، وهو ما يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز، على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة.

وطالب الوفد الحكومي المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن يقوم بممارسة الضغوط اللازمة، والإجراءات السريعة على جماعة الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة، وألا يسمح لها بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، ودون أن يتم فتح الطرق الرئيسية فى تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الإتفاق الأممي، والذى يجب العمل به كحزمة واحدة، ودون انتقائية.

وفي وقت سابق، قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، مقترحا لمليشيات الحوثي والحكومة اليمنية لفك حصار تعز وفتح الطرقات بموجب الهدنة الإنسانية.

وأعلن مكتب المبعوث الأممي في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أن غروندبرغ قدم للحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي "مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح الطرق إلى تعز ومحافظات أخرى تدريجياً وفق أحكام اتفاق الهدنة".


ويتضمن المقترح الأممي الذي جاء بعد تعنت مليشيات الحوثي، ورفضها تقديم أي تنازلات لرفع حصار تعز "آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين". 
ويضم "المقترح إعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع"، وفقا للبيان.


وأشار إلى أن المقترح الأممي يأخذ "بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني".

وجاء الإعلان الأممي ليحشر مليشيات الحوثي في زاوية ضيقة وأمام الرأي العام الدولي، وذلك بعد تمسكهم باشتراطاتهم وطرحهم مقترح بفتح طرق فرعية، فيما تتمسك الحكومة اليمنية بفتح كل الطرق الرئيسية إلى المدينة قبل فرض الحصار 2015.

واعتبر غروندبرغ المقترح الأممي يعد" الخطوة الأولى في الجهود الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد".

وقال "تقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل".

وفيما أكد استمراره ببذل جهوده والانخراط مع الطرفين حول ملف فك حصار تعز والطرقات، أعرب عن أمله، أن "يحافظ المقترح هذا على الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات."

اليمن يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لرفع الحصار عن تعز

وشدد  أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، على أن القضية الرئيسية هي رفع الحصار عن مدينة تعز، مؤكدًا ضرورة فتح طرقات تعز دون تأخير.

وزير الخارجية اليمني

وقال مبارك في مقابلة له اليوم، "من الضروري فتح طرقات تعز دون تأخير"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين في هذا الشأن، وأشار إلى أنه ليس هناك أي ضغوط دولية على الشرعية من أجل تمديد الهدنة.


وأضاف أن فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة القادمة، موضحا أن الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه منذ بداية الهدنة لم تشهد البلاد أي التزام من قبل جماعة الحوثى بالهدنة.