رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شهيدان فلسطينيان خلال مواجهات في بيت لحم وجنين

نشر
قوات الاحتلال الاسرائيلي
قوات الاحتلال الاسرائيلي

استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وارتفع عدد الشهداء الذي سقطوا خلال الساعات الماضية إلى شهيدين، بعد ارتقاء الشهيد بلال كبها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في جنين.

وأفادت مصادر محلية، أن "الأسير المحرر الشاب أيمن محيسن استشهد برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم".

وذكرت المصادر أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم واندلعت مواجهات عنيفة، وقد أصيب الشاب أيمن محيسن بالرصاص في الصدر.

ووصفت إصابته بالخطيرة قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده، فيما أصيب مواطن آخر بساقه".

وجاء استشهاد محيسن، بعد ساعات قليلة من ارتقاء الشهيد بلال كبها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في يعبد بجنين، وإصابة  6 آخرين مساء أمس الأربعاء.

واستشهدت صباح أمس الأسيرة المحررة الصحفية غفران هارون وراسنة (30 عامًا) من سكان قرية شيوخ العروب شمال الخليل، في جريمة إعدام ميدانية نفذتها قوات الاحتلال عند مدخل مخيم العروب، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة فلسطينيين بمواجهات جنوب نابلس

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة شبان فلسطينيين، خلال مواجهات وقعت في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق.

ونقلت مصادر فلسطينية  أن أحد المستوطنين حاول إزالة علم فلسطين عن أحد الأعمدة على الشارع الرئيس، ومنعه شبان البلدة، وأن قوات الاحتلال تدخلت وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، مما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان وهم: عدي علي حمدان، ومحمد سائد عودة، ورامي حماد عودة، وعنان شفيق عودة.

فلسطين بصدد تجميد الاعتراف بإسرائيل دون إعلان التداعيات 

وأبلغ رئيس فلسطين، محمود عباس، الولايات المتحدة ومصر والأردن، أنه سيرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات ذلك.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، ذكرها أن عباس أصبح مقتنعا أنه من دون اتخاذ قرارات مصيرية لا يمكن إنقاذ مسار السلام الحالي. وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار جاء في ظل تصاعد الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، وعجز الولايات المتحدة ضد إسرائيل وامتناعها عن تطبيق وعودها للسلطة بما في ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

ووفق الصحيفة، أبلغ الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة ومصر والأردن، بنيته الرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ومنها تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات الأمر.

وحاولت مصر والأردن وفلسطين، إطلاق عملية سياسية بدأت عمليا بتنسيق مشترك قبل وصول إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى الحكم، لكن بخلاف التوقعات، لم تفتح واشنطن آفاقا لإطلاق عملية سياسية واكتفت بدعم مبادرات اقتصادية لكسر الجمود وبناء الثقة، وهو مسار يرفض الفلسطينيون أن يصبح بديلا للعملية السياسية.

وعرضت السلطة الفلسطينية سابقا إطلاق مسار سياسي تحت إشراف دولي متعدد، لكن لم تأخذ أي جهة هذه الخطوة إلى الأمام.

تعليق الإعتراف بإسرائيل 

 وقرر عباس "إعطاء الضوء الأخضر لدراسة تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، في جلسته الاخيرة في فبراير الماضي، التي شملت تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بجميع الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة".

وقال عباس، خلال لقاء جمعه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني "إن الوضع الحالي لا يمكن القبول باستمراره ولا يمكن تحمله في ظل غياب الأفق السياسي".

وتحدث عباس عن غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداء اليومي على المسجد الاقصى، وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم، وجرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، منتقدا بشدة، عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، "ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، في ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي".