رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا: منفتحون على المفاوضات مع أوكرانيا

نشر
الأمصار

أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، أن روسيا  منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا وتوقيع الاتفاقيات التي من شأنها أن تؤدي إلى السلام، وفقا لروسيا اليوم.

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: نحن منفتحون على المفاوضات. أتفق تماما مع موقفك بأن الحلول الدبلوماسية والسلمية ضرورية، لكن هذا يتطلب إرادة من كلا الجانبين، ونحن نؤكد أننا مستعدون للمفاوضات من أجل توقيع اتفاقات من شأنها إنهاء الحرب الأهلية في أوكرانيا وإحلال إلى السلام، لكننا لا نرى استجابة من كييف.

وأوضحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كانت روسيا تتفاوض باستمرار مع الشركاء الغربيين، الولايات المتحدة، وتطالب بضمان الأمن المشترك غير القابل للتجزئة في القارة الأوروبية كما هو مكتوب في جميع الوثائق الدولية.

وأضافت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: لسوء الحظ، لم نتلق ردا مناسبا، بعد أن طلبت أوكرانيا أن تصبح دولة نووية وعندما رأينا كيف كان يجري التطوير العسكري للأراضي الأوكرانية، كيف تم تشبعها بكمية هائلة من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الهجومية، ومعرفة أنهم يحضرون لهجوما مسلحا ثالثا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالطبع، لم يتبق لنا مخرج آخر، ولا خيار لضمان أمننا.

 

روسيا: أمريكا تستغل الصراع بين موسكو وأوكرانيا لحل مشاكلها


 

 

كان قد أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس الثلاثاء، أن الحملة العالمية التي أُطلقت ضد روسيا، تثبتت أن أوكرانيا لم تكن سوى ذريعة للغرب لشن حرب هجينة لإضعاف روسيا وعزلها، مشيراً إلى أن واشنطن تستخدم الصراع المحتدم بين روسيا وأوكرانيا لحل مشاكلها السياسية والاقتصادية.

وقال باتروشيف، خلال اجتماع حول الأمن القومي في منطقة الفولجا:"إن رفض الولايات المتحدة وحلفائها، بتحد،ٍ للحوار البناء في مجال الأمن، ساهم بكل الطرق الممكنة في زيادة التوتر العسكري في أوكرانيا، وإثارة الصراع في دونباس وجر روسيا إليه".

 

وأشار باتروشيف إلى أن الغرب شن بذريعة أوكرانيا، حرب هجينة علانية تهدف إلى إضعاف روسيا وعزلها؛ مشدداً على أن "هذه النوايا تبلورت قبل فترة طويلة من فبراير 2022، وكان من الممكن تنفيذها بغض النظر عن تصرفات روسيا".

وأضاف: "لقد بذلت روسيا، بعد الانقلاب الذي حدث في أوكرانيا عام 2014 ، كل ما في وسعها لمدة ثماني سنوات لحل الوضع سلمياً. ومع ذلك، كل جهودنا باءت بالفشل".

وأوضح باتروشيف أن النخبة الأمريكية لا تستطيع تقبل ظهور عالم متعدد الأقطاب وتسعى بكل قوتها للحفاظ على هيمنتها العالمية؛ لافتاً إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي أثارته الولايات المتحدة وأججته، يستخدمه الأميركيون لحل مشاكلهم السياسية والاقتصادية". 

وذكر باتروشيف مهمة واشنطن، وهي كالآتي: توسيع الفجوة في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية بين روسيا والاتحاد الأوروبي. زيادة ضبط الحلفاء داخل الناتو، وزيادة الإنفاق العسكري للأعضاء الأوروبيين في الحلف، فضلاً عن ضم فنلندا والسويد إلى الحلف ؛ الحصول على ربح إضافي للمجمع الصناعي العسكري الأميركي من خلال تزويد النظام الأوكراني بالسلاح".