رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاتحاد الأوروبي يشيد برفع حالة الطوارئ في السودان

نشر
الأمصار

رحب الاتحاد الأوروبي برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالسودان، معتبراً أنها خطوة «جديرة بالثناء» لتهيئة مناخ الحوار.

والأحد، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً قضى برفع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد، بعد 7 أشهر من السريان.


كما تم الإفراج عن 63 معتقلاً على الأقل، ضمن مساعٍ لكسر الجمود وتهيئة المناخ لعملية سياسية تنهي الأزمة الراهنة.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن «الوقت الآن هو لبذل المزيد من الجهود في السودان لإيجاد طريقة شاملة ومستدامة للخروج من الأزمة الحالية التي تؤثر بشدة في السكان».


ودعا البيان السلطات السودانية إلى مواصلة جهودها لخلق بيئة مواتية حقيقية للحوار، من خلال استكمال الإفراج عن المعتقلين، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين الذين يواجهون تهماً جنائية ضدهم.

كما حث على إنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل فعّال، ما يسمح لهم بالتمتع بحقوقهم الإنسانية الأساسية في التجمع والتعبير، والتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان ومحاسبة الجناة.

وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السودانية على المشاركة بنشاط وبطريقة بناءة في جهود الحوار التي تيسرها المبادرة الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، معرباً عن دعمه الكامل لتلك الجهود.

الولايات المتحدة الأمريكية تعلق مساعداتها للسودان

علقت الإدارة الأميركية مساعدتها للسودان، بما في ذلك المساعدة المتعلقة باتفاق التطبيع مع إسرائيل، وذلك بسبب الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المدنية في البلاد العام الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: “الولايات المتحدة لا تمضي قدما في هذا الوقت بالمساعدة الملتزمة أصلا بالحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون في السودان فيما يتعلق بجهودها لتحسين العلاقات الثنائية بين السودان وإسرائيل، وهذا يشمل شحنات القمح وبعض المساعدة في التنمية والتجارة والاستثمار”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوقفت أيضا المساعدات الخارجية غير المرتبطة باتفاقات إبراهيم، واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية، بسبب الانقلاب، لافتا إلى أن إدارة بايدن تتوقع أن تنضم إسرائيل للدعوات إلى عودة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.

وأضاف: “أي تحركات يقوم بها القادة العسكريون السودانيون في هذا الصدد لن تتمتع بمصداقية لدى الشعب السوداني، نحن نشجع إسرائيل بقوة على الانضمام إلينا وإلى المجتمع الدولي الأوسع في الضغط علنا على القادة العسكريين السودانيين للتنازل عن السلطة لحكومة انتقالية ذات مصداقية بقيادة مدنية”.