رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وفاة والد الملكة رانيا والديوان الأردني يعلن الحداد 7 أيام

نشر
ملك الأردن والملكة
ملك الأردن والملكة رانيا

نعى الديوان الملكي الأردني، بمزيد من الحزن والأسى، والد الملكة رانيا عبدالله، جد كل من الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأمير هاشم بن عبدالله الثاني، والأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني، والأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، الطبيب فيصل صدقي الياسين، الذي انتقل إلى رحمته تعالى في عمان اليوم الجمعة.

ووفقا للموقع الرسمي للديوان الملكي، فإنه وبأمر من الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يعلن الديوان الملكي الهاشمي الحداد على الفقيد، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة سبعة أيام اعتباراً من اليوم الجمعة.

ويعرب الديوان الملكي الهاشمي عن صادق التعازي وخالص المواساة لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأمراء هاشم وإيمان وسلمى، وأسرة الفقيد وآل الياسين الكرام، بهذا المصاب الأليم، متضرعا إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته.

واحتفل الأردنيون، الأربعاء الماضي، بعيد الاستقلال الأردني، وهو العيد السادس والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، متطلعين بعزيمة وأمل نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإنجازاً لوطنهم، عاقدين العزم على مواصلة مسيرة العمل والعطاء لدولتهم العزيزة التي دشنت مئويتها الثانية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وعلى يمينه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
 

وصول الأمير عبدالله إلى الأردن

يعود تاريخ عيد الاستقلال الأردني عندما وصل الأمير عبدالله إلى معان في 21 تشرين ثاني 1920م واستقبل بحفاوة من قبل أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية، وبقي في معان عدة أشهر، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالا إلى عمّان فدخلها في 2 آذار 1921م بين التهليل والترحيب، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير.

غضبت بريطانيا وفرنسا من قدوم الأمير، وقامت فرنسا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قواتها على الحدود الجنوبية السورية، أما بريطانيا فقد حاولت بكل قواها إخراج الأمير من المنطقة قبل أن تفكر بالاتفاق معه؛ إذ بينت للأمير عبد الله أن الحكومة البريطانية على استعداد لبحث القضايا العربية، فالتقى الأمير عبدالله برئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في القدس، وتم الاتفاق بينهما على تأسيس إمارة شرق الأردن.

تأسيس الإمارة

وبدا النضال الذي انتهى في عيد الاستقلال الأردني، عندما أسس الأمير عبدالله بن الحسين عام 1921 إمارة شرق الأردن، واعترف مجلس عصبة الأمم بإمارة شرق الأردن كدولة تحت الانتداب البريطاني واستبعدت الأراضي الشرقية من نهر الأردن من جميع الأحكام التي تتناول الولاية على المستوطنات اليهودية، وظلت البلاد تحت الإشراف البريطاني حتى عام 1946.

إعلان الاستقلال

ومر النضال الوطني الذي وصل إلى عيد الاستقلال الأردني على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، وبقيت بريطانيا تماطل في تحقيق المطالب الوطنية إلى أن توجت هذه الجهود بإعلان استقلال الأردن.

 وعقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء، وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد في الاستقلال. 

كما أعلن قرار بالإجماع يقضي بما يأتي:

إعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية.
البيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبد الله الأول بن الحسين ملكا دستوريًّا.
تعديل القانون الأساسي

في يوم 25 مايو 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن مملكةً مستقلة ذات سيادة، وهو اليوم الذي أصبح عيد الاستقلال الأردني.

وأعلن البرلمان الأردني الملك عبدالله الأول ملكًا عليها، الذي استمر في الحكم حتى تم اغتياله في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.

أصبح الأردن عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية في عام 1945، وكدولة مستقلة، فإنها انضمت إلى الأمم المتحدة في عام 1955، أعلن الملك الحسين في 1956 تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط أردنيين.

القرار التاريخي

 التأم المجلس التشريعي الأردني في 25 مايو من العام 1946، وتلى فيه نص القرار التاريخي لإعلان استقلال المملكة بما يلي: "تحقيقاً للأماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المُبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946، فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها، الملك المغفور له بإذن الله عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، لتبقى هذه اللحظات عالقة في ذاكرة تاريخ الوطن، كمحطات مضيئة لا تمحو الأيام عبيرها، وستبقى في الوجدان أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون من أبنائه وبناته.

دور الجيش الأردني في حرب فلسطين

وفي حرب العام 1948، سطر الجيش العربي  الذي لم يكن يتجاوز تعداده 4500 جندي، أروع بطولات التضحية والفداء في الدفاع عن فلسطين والقدس، وقدم مئات الشهداء على أراضيها، وفي إحدى المعارك على أبواب القدس القديمة صدت القوات الأردنية هجوماً عنيفاً شنّته القوات الإسرائيلية مساء 16 يوليو 1948 لتكون خسائر العدو في تلك المعركة نحو 225 قتيلاً و145 جريحاً.

وفي كانون الثاني 1948، وافق مجلس الأمة على قرارات مؤتمر "أريحا" الذي نادى بالوحدة الأردنية الفلسطينية، وتشكّل المجلس النيابي الأول بعد الوحدة في نيسان 1950، ثم تشكلت أول وزارة موحدة للضفتين برئاسة سعيد المفتي، وصادق الملك المؤسس على قرار الوحدة الصادر عن المجلس بتاريخ 24 نيسان من العام ذاته.

فقرات الاحتفال بالعيد الوطني

نظمت الأردن العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بعيد الاستقلال الأردني لهذا العام، وتهدف إلى إحياء هذه المناسبة الوطنيَّة العزيزة بما يليق، وتهيئة أجواء من البهجة والفرح للمواطنين بعد الظروف الصَّعبة التي عاشها الجميع خلال السّنتين الماضيتين بفعل جائحة كورونا.

وتشمل الفعاليات استعراضات فنية وطنية متنوعة، ومقطوعات موسيقية لموسيقات القوات المسلحة الأردنيَّة – الجيش العربي، وعروضا جوية تؤديها طائرات فريق الصقور الملكية وطائرات سلاح الجو - القوات المسلحة في مختلف أنحاء المملكة.

كما تضم الفعاليات عروضاً وطنية فلكورية ومسرحية وفنية، وفقرات ترفيهية للأطفال ومختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى استعراضات بالألعاب النارية في جميع محافظات المملكة.