رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تعلن دخول 319 شاحنة محملة بمواد إنسانية إلى إثيوبيا

نشر
الأمصار

أعلن تقرير للأمم المتحدة دخول 319 شاحنة محملة بمواد إنسانية، بالإضافة إلى ناقلة وقود واحدة، إلى تيجراي في شمال إثيوبيا، لافتا إلى أن هذا هو أكبر عدد من الشاحنات تدخل المنطقة في أسبوع واحد منذ عام.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الوكالات الإنسانية لا تزال تواجه نقصا في السيولة والوقود والإمدادات، وأشار إلى أنه منذ استئناف قوافل المساعدات في بداية أبريل الماضي، تم إدخال حوالي 15 الف و500 طن من المساعدات الغذائية إلى منطقة تيجراي ويتم توزيعها في 45 منطقة ذات أولوية، "ولكن هناك حاجة إلى 68 ألف طن إضافي على الأقل للوصول إلى جميع المحتاجين."

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة في منطقتي أفار وأمهرة المجاورتين، حيث لا تزال الاحتياجات الإنسانية ضخمة، فيما تواصل الأمم المتحدة مع شركائها تقديم المساعدة للناس.

وقال دوجاريك إنه في إحدى مناطق أفار، "وجد تقييم حديث مستويات مقلقة للغاية من سوء التغذية بين بعض النازحين داخليا".

ولفت دوجاريك الى أنه تم الآن إنشاء مركزين لتحقيق الاستقرار لعلاج أطفال المنطقة المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم والمضاعفات الطبية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من 845 ألف شخص تلقوا مساعدات غذائية في أفار منذ أواخر فبراير، وفي الأسبوع الماضي، استفاد أكثر من 100 ألف شخص من نقل المياه النظيفة بالشاحنات.

وأضاف " في أمهرة، تلقى أكثر من 10.4 مليون شخص مساعدات غذائية منذ أواخر كانون ديسمبر، موضحا إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون أيضاً على الاستجابة للجفاف الشديد الذي يؤثر على أكثر من ثمانية ملايين شخص في المناطق الجنوبية من البلاد

ارتفاع معدلات وفاة الأمهات والأطفال حديثي الولادة

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان من الصدمات المناخية والطقس القاسي التي تواجه إثيوبيا تسببت في زيادة الاحتياجات الإنسانية في إثيوبيا وجميع أنحاء القرن الأفريقي وتعرض التقدم المحرز في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة للخطر.

ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان" دفعت الصدمات المناخية والطقس القاسي التي تشهدها اثيوبيا والقرن الأفريقي هي الأسوأ منذ 40 عاما وزادت من الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء القرن الأفريقي، مع تراكم ضغوطاً لا تطاق على النظم الصحية المتعثرة بالفعل، بوجود مرافق محدودة، وقوى عاملة مرهقة بشدة وبنية تحتية غير موجودة تقريباً"

وقال الصندوق إن التقدم المحرز في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة واعتلالهم في إثيوبيا معرض لخطر الانحراف عن مساره وهناك حاجة ملحة لتوسيع تغطية خدمات صحة الأم لحماية صحة النساء والفتيات وحقوقهن.

وقال الدكتور محمد شيح، المدير الطبي لمستشفى جودي العام: "لاحظنا زيادة في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في الأشهر الماضية.. جميع حالاتنا تقريباً من النساء اللواتي قطعن مسافة تصل إلى 200 كيلومتر للوصول إلى المرفق، والعديد منهن يعانين من مضاعفات المخاض وليس هناك وسيلة للنقل".

وأضاف التقرير " تضرر ما يقرب من ثمانية ملايين شخص وتشرد أكثر من 286 ألف صومالي إثيوبي وفروا من منازلهم للبقاء على قيد الحياة حيث تم القضاء على المحاصيل والثروة الحيوانية وسبل العيش"