رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نتائج الانتخابات اللبنانية.. خسارة حزب الله وفوز المشروع المناهض لإيران

نشر
الأمصار

خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في نتائج الإنتخابات اللبنانية، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.

 

حزب القوات اللبنانية..أكبر الفائزين

وفي المشهد المسيحي، في نتائج الإنتخابات اللبنانية فاز حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع بـ20 نائب، وهم زياد حواط،  الياس اسطفان، جورج عقيص، شوقي الدكاش، انطوان حبشي، سعيد الأسمر، غادة أيوب، ملحم الرياشي، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، بلال الحشيمي، بيار بو عاصي، جورج عدوان، نزيه متى، غسان حاصباني، ستريدا جعجع، غياث يزبك، الياس فؤاد الخوري، جميل عبود عبود، فادي كرم.

كما فاز من المناهضين لحزب الله في الكتلة المسيحية في نتائج الإنتخابات اللبنانية، هو حزب الكتائب اللبنانية بـ5 نواب: هم سليم الصايغ،  نديم الجميل، سامي الجميل، الياس حنكش، 5 جان طالوزيان (على لائحة الكتائب).

وبين اسماعيل صخر القيادي في تيار المستقبل، أنه في نتائج الإنتخابات اللبنانية حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، حقق فوزا ساحقا رغم التهديدات والتجاوزات ضدهم في مناطق نفوذ الأحزاب الفاشية، وأثبتت من خلال النتائج أنها محط أمل التغيريين للإستبداد و تجار الشعارات المزيفة الذين سقطوا بالتصويت الديمقراطي بكل شفافية.

ضربة قاصمة للرئيس عون

بينما نال التيار الوطني الحر وهو حزب الرئيس العماد ميشال عون ضربة قاصمة في صفوفه، في نتائج الإنتخابات اللبنانية، وهو الحليف الماروني الأساسي لحزب الله، وتقلص عدد نوابه إلى 18 وهم ندى البستاني، سيمون أبي رميا، سليم عون، شربل مارون، الان عون، سيزار أبي خليل، 7 غسان عطالله، فريد البستاني،  نقولا صحناوي، ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، جبران باسيل، جورج عطالله، محمد يحيه يحيه،  جيمي جورج جبور، أسعد رامز درغام، ادغار طرابلسي،  سامر التوم.

 

وأنسحبت الخسارة على المتحالفون مع حزب الله من الأحزاب الصغيرة، مثل الحزب الأرمني الطاشناق والذي فاز منه 3 نواب، وهم هاغوب ترزيان، هاغوب بقرادونيان، جورج بوشكيان، وفاز عن تيار المردة (نائبان)  هما طوني فرنجية، وليم طوق، ومتحالفون مع حزب الله (3 نواب) وهم جميل السيد،  ينال الصلح، ملحم الحجيري.

وأكد صخر لـ"الأمصار"، أن سقوط التيار الوطني الحر وغيره من الأحزاب الحليفة لحزب المقاومة وحركة أمل، هو إنتصار للحرية من الدم و الدموع و الوعود الوهمية التي سقطت معهم في الإنتخابات الشرعية فأسقطت عنهم شرعيتهم بالهيمنة على السلطة و النفوذ على الدولة و بددت كوابيسهم عن صدور الأحرار.

الكتلة الشيعية..الثنائي الشيعي دون أنصار

وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدة.

فاز عن حركة أمل (15 نائبا) وهم  نبيه بري، علي خريس،  عناية عزالدين، علي عسيران، ميشال موسى،  غازي زعيتر، قبلان قبلان، فادي علامة، علي حسن خليل، أشرف بيضون، أيوب حميد، هاني قبيسي،  ناصر جابر،  قاسم هاشم،  محمد خواجة.

بينما فاز عن حزب الله (13 نائبا)، وهم علي عمار، رامي أبو حمدان، حسين جشي، حسن عز الدين، رائد برو،  حسين الحاج حسن،  ايهاب حمادة، علي المقداد، ابراهيم الموسوي، محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض، أمين شري.

وأضاف القيادي في تيار المستقبل، أن حزب الله لا يملك من أمره شيء ولا يستطيع تخطي إيران التي تراهن على من يحفظ مصالحها ويعيد إليها مجدها الفارسي في ترتيب الدول العظمى، ولا شك في ذلك لأن الحزب هو المشروع الإيراني الأنجح و يحاولون تطبيقه في الدول العربية.

الكتلة السنية

صوتت الكتلة السنية بأغلبية ساحقة للشخصيات المناهضة لحزب الله، وذلك رغم أنسحاب سعد الحريري وتيار المستقبل والإنقسام حيث تقاسمت أصواته ما بين المجتمع المدني، وما بين النواب السابقين للمستقبل وما بين شخصيات مستقلة.

جاء الحصان الأسود هو المجتمع المدني،  حيث فاز منه 15 نائبًا، وهم ياسين ياسين، مارك ضو،  نجاة عون صليبا، حليمة القعقور،  بولا يعقوبيان، سينتيا زرازير، ميشال الدويهي، الياس جراده،  فراس حمدان،  إيهاب مطر، فراس أحمد السلوم،  رامي فنج، ابراهيم حسن منيمنة، وضاح ابراهيم صادق الصادق، ملحم إميل خلف.

وتمثل قوائم المجتمع المدني لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين 

وعلق على فوز المجتمع المدني صخر، بأن أول الغيث قطرة، وقائمة التغيير تمشي على خطة عمل جدية مدروسة، نأمل أن تتحقق بديمقراطية والعمل يمضي على قدم وساق والأيام المقبلة تترجم الأفعال، وهي إن لم تكن صوت الثورة على الأقل تكون كنف للثورة والإنصات إلى الطرف الأخر بكل رحابة صدر.

بينما فاز عن الشخصيات المستقلة 12 نائبا وهم نعمة افرام ،  فريد الخازن، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد (لائحة سعد – بزري)، ميشال ضاهر،  ميشال المر، جهاد الصمد،  أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، نبيل بدر، وفاز التنظيم الشعبي الناصري بنائب هو  أسامة سعد فيما لم تحصل لائحة ميقاتي رئيس الوزراء الحالي إلا على نائب واحد هو عبد الكريم محمد كباره 

ويرجع فوز المناهضين لحزب الله في الشخصيات المستقلة إلى فوز  لائحة "ننتخب للتغيير" بثلاثة مقاعد لكل من النائب الدكتور اسامة سعد (7300 صوتا) والدكتور عبد الرحمن البزري عن المقعدين السنيين في صيدا والدكتور شربل مسعد (1200 صوتا) عن أحد المقعدين المارونيين في جزين، رغم شراسة المعركة التي خاضها تحالف سعد–البزري بعيدا عن دعم الثنائي الشيعي،معتمدين على المزاج الصيداوي وعصبه الشعبوي وعنوانهالحفاظ على قرار المدينة المستقل، نجح سعد في الحفاظ على مقعده وشكل البزري مفاجأة اضافية في حصوله على اكثر الاصوات اذ جمع نحو 8600.

 

وقيام كتلة ناخبة من تيار "المستقبل" بالتصويت دفعة واحدة في الساعة الاخيرة قبل الاقفال بالاقتراع دعما للنائب سعد، رغم نفي "التيار الازرق" ذلك في بيان رسمي، ما رفع نسبة الاقتراع وتاليا الحاصل الانتخابي الذي لامس 12400 صوتا، وأخرج "التيار البرتقالي" و"الثنائي الشيعي" من السباق.

ولا يمكن إغفال اعضاء المستقبل السابقون وهم 6 نواب، يتمثلون في وليد البعريني، سجيع مخايل عطيه،  أحمد محمد رستم،  محمد مصطفى سليمان، أحمد الخير، عبد العزيز ابراهيم الصمد.

 

وأوضح القيادي في تيار المستقبل، أن سر ترشح هؤلاء النواب السابقون أنه بعدما أدركت بعض الشخصيات السنية مخاطر المقاطعة، تجاوزوا القرار لينقذوا ما بقي من الكرامة السنية فمنهم من إستقل ومنهم من تحالف مع القوات اللبنانية فاستطاعوا تغيير الموازين و أعادوا تمثيل السنة في المجلس النيابي.

 

وأظهرت بعد التحليلات السياسية أنه بخروج رئيس الحكومة سعد الحريري من الحياة السياسية، وتياره من البرلمان للمرة الأولى منذ عام 1996، فكك أولى حلقات التوازن الذي أرسته الثنائية السنية - الشيعية عام 2005 وأضحى أكثر ثباتاً ومَعْلماً للاستقرار الداخلي منذ عام 2008. 

لا يقتصر هذا الخروج على التحلّل من الالتزامات التي ربطت الحريري بالثنائي الشيعي في السنوات الأخيرة، وأحالته ضرورة ملحّة له كي يكون في السرايا، وفي الوقت نفسه الشريك السنّي الوحيد المختار، بل أفضى - من حيث شاء أو لم يشأ - الى تشتيت دور السنة اللبنانيين في المعادلة الوطنية. مذ أقفلت صناديق الاقتراع الأحد، لم يعد الهمّ الأساسي المثير للتساؤل مَن مِن السنة سيفوز، مقدار ما كان على مَن سيقسم قالب الجبنة السني كي يهدى إما الى غير السنة أو الى أولئك المستعجلين وراثة زعامة الحريري، في وسع هؤلاء جميعاً التباهي بالحصص الجديدة، الى أن تنفجر المشكلة يوماً ما.

 

بينما خرج الفريق الدرزي المغطي لحزب الله من السباق لصالح الفريق الدرزي الرافض لهيمنة السلاح، حيث فاز الحزب التقدمي الإشتراكي بقيادة وليد جنبلاط بعدد 9 نواب، وهم  وائل ابو فاعور،  فيصل الصايغ،  هادي ابو الحسن، أكرم شهيب،  راجي السعد، تيمور جنبلاط،  مروان حماده،  بلال عبدالله، غسان السكاف.

كما فازت حلبف الحزب التقدمي الإشتراكي حركة الاستقلال (نائبان)، وهما  ميشال معوض، أديب عبد المسيح

الأحزاب الصغيرة

وتلقي عدد من الأحزاب الصغيرة ومنهم حلفاء التيار المناهض لإيران مثل حزب الوطنيين الأحرار والممثل بالنائب كميل شمعون، وحلفاء تيار المستقبل التقليديين الجماعة الإسلامية والتي فاز منها نائب هو عماد الحوت، بينما تبقى لحزب الله  من حافتء حزب الإتحاد بنائب هو حسن مراد، ونائبان عن جمعية المشاريع هما عدنان طرابلسي،  طه عطفت ناجي.

وكان حزب الله يسيطر على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته ولم يتضح بعد العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعاً من الوصول إلى 65 مقعداً، و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.