رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا تعرب عن قلقها من تصاعد التوترات بين أطراف الصراع في البلاد

نشر
الأمصار

أعربت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، اليوم الأحد، عن قلقها لتصاعد التوترات والخطاب المتفاقم بين أطراف الصراع في البلاد.

وقالت اللجنة - حكومية، في بيان لها، إن تصاعد التوترات والخطاب المتفاقم يشكلان خطرا جسيما على حالة حقوق الإنسان في شمال إثيوبيا.
 

وأبدت قلقها إزاء تصاعد التوترات وما تردد عن اندلاع قتال متقطع بين قوات جبهة تحرير تجراي والحكومة الاتحادية الإثيوبية، داعية جميع أطراف النزاع والجهات الفاعلة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والزعماء الدينيين لضرورة تجديد الجهود من أجل حل سلمي للنزاع من خلال المساهمة في المناقشات والحوار البناءين.

ودعت اللجنة الإثيوبية، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وشركاء إثيوبيا الدوليين، إلى دعم جهود منع الحرب وتسهيل الحوار وتحقيق السلام.

 

كما شددت على الامتناع عن الانخراط في أي عمل تحريضي بين الأطراف والمساهمة بدلاً من ذلك في التفاهم المتبادل والتسامح والسلام.

وأشارت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية إلى أن متضرري الحرب بشمال البلاد يعانون من تبعاتها وينتظرون الإنصاف وإعادة التأهيل والاندماج الكامل في المجتمع.

وأكدت أن تكلفة المزيد من الصراع والحرب في أي جزء من البلاد سيؤدي إلى تدمير السكان المدنيين ومزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

بيان لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية جاء على خلفية حالة التعبئة التي تشهدها البلاد، وتوقعات حكومية باستعدادات جبهة تحرير تجراي لجولة جديدة من الحرب في شمال البلاد وإعاقتها لوصول المساعدات بعد هدنة إنسانية لأكثر من شهرين.

وتتزايد تقارير عن اندلاع مواجهات بين جبهة تحرير تجراي والجيش الإريتري في المناطق الحدودية.

هدنة إنسانية 

وفي 24 مارس/آذار الماضي، أعلنت أديس أبابا رسميا عن هدنة إنسانية غير محددة مع "جبهة تحرير تجراي"، وهو ما قبلته الأخيرة، الأمر الذي مهد الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب الأخيرة بالمناطق المذكورة.

والسبت كشف رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي "الغرفة الثانية بالبرلمان" أغنجو تشاغر ، عن استعدادات تجريها جبهة تحرير تجراي لحرب جديدة.

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، إن جبهة تحرير تجراي تحضر لغزو المناطق المجاورة لإقليم تجراي وهذا يثبت أنها لم تتعلم من أخطائها وتستمر في مناهضة شعبها.

وأضاف أن "الجماعة الإرهابية - يقصد جبهة تحرير تجراي- تحاول عرقلة التغيير الحقيقي وتستعد بوضوح لحرب ثانية".