رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إسبانيا تحدد موعد مناقشة ترسيم الحدود البحرية بين مدريد والرباط

نشر
 فرناندو غراندي مارلاسكا،
فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني

حدد فرناندو جراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، موعد مناقشة واحدة من أبرز القضايا الشائكة التي كانت تعيق تقدم المفاوضات بين مدريد والرباط؛ ويتعلق الأمر بترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصحراء المغربية.

وسيتقابل وزير الخارجية المغربي، خلال شهر يونيو المقبل، مع نظيره الإسباني، لتسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا في “المرحلة الجديدة” المتفق عليها بين حكومة إسبانيا والمغرب.

وقالت صحيفة إلباييس إن “هذه المرحلة ستكون التحدي الرئيسي في المفاوضات، إذ تشمل مياه الصحراء المغربية”.

وأكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أنه اتفق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة على عقد اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية في شهر يونيو، ولفتت الصحيفة سالفة الذكر إلى أن اللجنة لم تجتمع منذ 15 عاما.

وستتم إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في سبتة ومليلية المحتلتين تدريجيا اعتبارا من الثلاثاء المقبل. وكانت هذه إحدى القضايا التي تم الاتفاق عليها، في 7 أبريل الماضي، في إعلان مشترك بمناسبة زيارة بيدرو سانشيز، رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية، إلى المغرب.

وينص الإعلان الرسمي للاتفاق الجديد بين إسبانيا والمغرب على أن “تتم إعادة تنشيط مجموعة العمل المعنية بتعيين حدود المساحات البحرية على واجهة المحيط الأطلسي، بهدف تحقيق تقدم ملموس”.

ويستهدف ذلك حل مشكلة المياه الإقليمية بين المغرب وجزر الكناري، وهي قضية وافق البرلمان المغربي بشأنها بالفعل على لائحتين تحددان مساحة تتداخل فيها مع تلك الخاصة بالجزر الإسبانية، وتؤثر على منطقة بها إمكانات نفطية ويفترض أنها غنية بالثروات الطبيعية والمعادن تحت الماء.

ومن خلال اللائحتين، يحدد المغرب مياهه الإقليمية على بعد 12 ميلا، ويحدد منطقته الاقتصادية الخالصة على بعد 200 ميل، ويقرر توسيع جرفه القاري إلى 350 ميلا.

وهكذا، يوسع المغرب حمايته القانونية أيضا على المجال البحري الذي يشمل الصحراء حتى مدينة الكويرة، وفي الشمال الشرقي حتى السعيدية، على الحدود مع الجزائر.

المغرب وإسبانيا يقرران فتح سبتة ومليلية اعتبارا من 17 مايو

وسابقا، قررت دولتي المغرب وإسبانيا، الخميس، فتح البوابتين الحدوديتين في سبتة ومليلية.

وعزما الدولتان على فتح البوابتين اعتبارا من يوم 17 من الشهر الجاري “مايو”.

وسابقا، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، أن المغرب وإسبانيا اتفقتا على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية "خلال الأيام المقبلة" بعد إغلاقها لمدة عامين.

وقال وزير الخارجية الإسباني، الذي كان مشاركا في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بمراكش المغربية: "توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة"، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه.

وأضاف: "أن القرار اتخذ، لكن هناك جوانب عملية يجب حلها".

وقبل عامين، أغلقت هذه المعابر الحدودية بسبب جائحة كورونا، لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل عن خارطة طريق لانهاء هذه الصفحة.

ويذكر أن هذا الاتفاق يأتي في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع، مما أدى لأنهاء أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة "البوليساريو"، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إبراهيم غالي لتلقي العلاج.