رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سفير فرنسا بالقاهرة: ندعم سياسة مصر خاصة مع تبعات الحرب الروسية الأوكرانية

نشر
الأمصار

أكد مارك باريتى، سفير فرنسا بالقاهرة،  فى مؤتمر صحفي انعقد مساء اليوم الأربعاء، فى الإسكندرية ضمن الاحتفال بيوم أوروبا، وبحضور سفراء الاتحاد الأوروبى، وألمانيا وبلجيكا، ورومانيا، وإسبانيا،  على دعم الاتحاد الأوروبى وفرنسا لمصر فى تنميتها وأمنها، وتخطى المشاكل التى تواجهها، خاصة مع تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع الأسعار والتضخم الذى أصاب العالم كله. 

جانب من اللقاء

وأضاف، أن الاتحاد الأوروبى حقق لسنوات طويلة السلام فى أوروبا، مع جذب أعضاء أكثر، بالإضافة إلى المضى قدما على طريق التقدم والتنمية، مشيرا إلى أن مصر واحدة من الدول التى لدينا علاقات معها بسبب تاريخها وأهميتها فى أفريقيا وهى أهم شركاء الاتحاد الأوروبى.

ولفت مارك، إلى أن فرنسا خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى، تحاول العمل على تحقيق نموذجا للتقدم الاقتصادى، لتكون أوروبا قريبة من المواطنين الأوروبين، وأن تكون ذات سيادةً للدفاع نفسها فى عالم شديد الخطورة، وأن تكون لها أواصر قوية مع دول الجوار وخاصة أفريقيا، مؤكدا أن مصر هى البوابة الأهم لأفريقيا.

وقال مارك، إن إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا أعلن رغبته في المضي قدما نحو المجتمع الأوروبي السياسي وليس فقط الاقتصادى، وأن يكون هناك مرونة لدى دول الاتحاد الأوروبى لتصميم برامج والتكيف مع أى أزمات قد تصيب المجتمع الأوروبى فى المستقبل.

وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بحث مع السيسي دعم واشنطن لاحتياجات مصر من أمن وغذاء ووقود، وذلك خلال زيارته للقاهرة. 

جانب من اللقاء

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي يزور القاهرة حاليًا، العلاقات المصرية الأمريكية، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومكافحة الإرهاب سد النهضة والقضايا الإقليمية والدولية.

وبحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، نقل سوليفان تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة، ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين.

ومن جانبه، أكد السيسي حرص مصر على تعزيز وتدعيم شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، وكذا تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الاصعدة، وذلك في إطار المصالح المشتركة للبلدين، ولدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يشهده من توتر واضطراب.

حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية

 

وشدد الرئيس المصري على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعاً جديداً ويفتح آفاقاً واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية في سائر منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده للجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.

وأكد السيسي على الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، وكذا يساعد على شغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.

وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد "سوليفان" بجهود مصر الحثيثة على هذا الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على المستوى الدولي.

وبحث السيسي وسوليفان مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.