رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

"القوات اللبنانية" تتهم حزب الله بالشحن الطائفي والترهيب قبل الانتخابات

نشر
الأمصار

تقدم حزب "القوات اللبنانية" الثلاثاء بشكوى جزائية ضد "حزب الله" بتهمة الشحن الطائفي والتجييش والترهيب قبيل الانتخابات النيابية.

وقال الجهاز القانوني في عريضة الشكوى إن الحزب أشاع جوا من  "‏الشحن النفسي والطائفي والتجييش العدائي والتخويني سمّم جوّ الممارسة الديمقراطية"، وأطلق عبر أفراده وقياداته "حملات إعلامية وخطابية، تهدف إلى إحداث الفِتنة بين عناصر الأُمة، وزرع الإرهاب والخوف في نفوس المواطنين".

وتابع: "بما أنّ الحزب، والمنضويين فيه قد زعزعوا السلم الأهلي، وعاثوا فساداً وبثّوا ترهيباً في بلدات وقُرى بعلبك-الهرمل، وكل ذلك بهدف إقصاء لائحة "القوات" وتحديدًا إسقاط مرّشح حزب القوات اللبنانية أنطوان حبشي، تقدّم حزب القوات اللبنانية ممثلّاً برئيسه سمير جعجع، والنائب أنطوان حبشي بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية تسجلت تحت الرقم 1386/2022/م، وبكتاب أمام هيئة الإشراف موضوع المخالفات المذكورة أعلاه تسجلت تحت الرقم 1423/2022″.

في السياق نفسه، غرد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل أنطوان حبشي عبر "تويتر" قائلا: "تجري حالياً عملية شراء هويات في بعلبك، بهدف منع الناس من الإدلاء بصوتها".

وأضاف: "من هنا، أطلب من المعنيين اعتبار هذا التصريح بمثابة إخبار لإجراء المقتضى القانوني، من أجل وقف هذه المخالفة الموصوفة والمشهودة للقانون وللعملية الديمقراطية".

وأردف: "أهلنا في بعلبك ـ الهرمل يتعرضون للترهيب وعلى الدولة حمايتهم وصوت الصناديق أعلى من أصوات الرصاص والصوت الاعتراضي سيفاجئ الجميع، أنا ناجح قبل أن أنجح وهم ساقطون حتى لو نجحوا".

وعملية حجز الهويات هي من الممارسات المعروفة في الانتخابات النيابية في لبنان حيث يسعى المنافس إلى دفع الأموال لمناصري خصومه، مقابل الحصول على هويتهم طيلة يوم الاقتراع، وبالتالي حرمانهم من التصويت، بسب حجز المستند الرسمي، الذي تتم على أساسه عملية أداء الواجب الانتخابي، وبهذا الأمر يجري التخلص من أصوات تقترع ضدهم.

ضغوطات حزب الله

ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان، تكثف مليشيات حزب الله الإرهابية ضغوطاتها وممارساتها الخارجة على القانون، لترهيب المعارضين

وشهدت الفترة الماضية، سلسلة تعديات تعرض لها مرشحو القوائم المنافسة للمليشيات في المناطق التي تسيطر عليها؛ كدائرة الجنوب الثالثة، وإطلاق النار على مرشحي دائرة الجنوب الثانية ومنعهم تنظيم الفعاليات الانتخابية

ويستمر الحزب في ممارسة الضغوط غير القانونية، التي شملت الترهيب والعنف ونشر الأكاذيب والفبركات واعتماد الفتاوى الدينية المشبوهة، ضد منافسيه، الذين يمتلكون حظوظا مرتفعة، في محافظة بعلبك الهرمل.

يذكر أن "حزب الله" لا يزال يضغط على تفريغ قائمة "القوات اللبنانية" من المرشحين الشيعة، تحت الضغوط الكبيرة بهدف إضعافها، حيث نجح حتى الساحة فب سحب 3 مرشحين من أصل سته على القائمة.